"لن نسدد بالروبل وترقبوا عقوبات جديدة".. رد نهائي من ألمانيا على روسيا
رفضت ألمانيا، صراحة، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سداد مدفوعات الغاز الروسي بالروبل، كاشفة عن حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو.
وأكد ذلك وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، مشددًا على أن الشركات التي تشتري الغاز الطبيعي الروسي ليست مضطرة إلى فتح حسابات بالروبل لسداد مدفوعات الغاز، رافضا طلبا في هذا الخصوص كان بوتين أعلنه الشهر الماضي.
وقال ليندنر، خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" في واشنطن الأربعاء: العقود عقود، والعقود قائمة على الدفع بالدولار أو اليورو، وعلى ذلك ينبغي لشركات القطاع الخاص أن تدفع بالدولار أو اليورو.
ويقضي مطلب بوتين بقيام مشتري الغاز الأوروبيين بفتح حسابين، أحدهما بعملة أجنبية وآخر بالروبل، على أن يتولى مصرف شركة جازبروم "جازبروم بنك" المسؤولية عن تحويل العملة الأجنبية إلى الروبل ونقل المال إلى شركة جازبروم، عملاقة الطاقة الروسية.
وأضاف ليندنر أن بلاده وحلفاءها "مستعدون لفرض المزيد من العقوبات على روسيا"، وأحجم عن الرد على سؤال بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج النفط ضمن هذه العقوبات.
حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا
وأشار وزير المالية الألماني إلى محادثات جارية الآن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حول الحزمة السادسة من الإجراءات العقابية على روسيا.
وتابع النائب الثاني للمستشار الألماني أولاف شولتس بالقول: ندعم بقوة جميع العقوبات التي تعزل روسيا سياسيا واقتصاديا، وعلينا أن نفكر في العقوبات التي تصيب أدوات الحرب التي يملكها بوتين في مقتل، وما هي العقوبات التي تضر بنا أكثر مما تضر به.
واختتم ليندنر تصريحاته قائلا: نحن ندعم بالكامل كل العقوبات التي تضر به (بوتين) الآن وفي المستقبل القريب أكثر مما تضر بنا وبالمجتمع الدولي.
تراجع إنتاج النفط الروسي
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات روسية أن التراجع في إنتاج البلاد من النفط الخام يتسارع في أبريل/نيسان الجاري، وذلك رغم ارتفاع الصادرات.
وكشفت بيانات من وحدة متخصصة في وزارة الطاقة الروسية أن البلاد ضخت في المتوسط 1.38 مليون طن يوميا من النفط الخام والمكثفات في الفترة من الأول وحتى 19 أبريل/ نيسان.
ووفقا لحسابات وكالة "بلومبرج" للأنباء فإن هذا يعادل نحو 10.11 مليون برميل يوميا، ما يمثل تراجعا بـ 8.2% عن متوسط الإنتاج في مارس/آذار الماضي، والذي كان الإنتاج فيه يبلغ 11.01 مليون برميل يوميا.
ورصدت "بلومبرج" أن التراجع في الإنتاج تسارع بالمقارنة بالأيام الأولى من الشهر الجاري.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال إن إنتاج البلاد قد ينخفض بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5% هذا الشهر مقارنة بمارس/آذار، بسبب المشكلات اللوجيستية والإشكاليات المحتملة مع الناقلات.
ورغم ذلك، تظهر البيانات أن الشهر الجاري شهد قيام المنتجين بزيادة الصادرات للخارج.
وتظهر البيانات في المقابل أن الاستهلاك المحلي للخام تراجع لـ 674.8 ألف طن في الفترة من الأول إلى 13 من أبريل/نيسان، بتراجع 6% مقابل متوسط مارس/آذار.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز