خجل "منزوع الدسم".. ماس يتنصل من "جنون هتلر" وينتقد موسكو

أحيا البرلمان الألماني ذكرى ملايين الأشخاص الذين راحوا ضحية هجوم ألمانيا النازية، على الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.
وخلال المراسم، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن ألمانيا النازية اتخذت "استعباد ومحو دول وشعوب بالكامل" هدفا للحرب العالمية الثانية "1939-1945".
وتابع: "نحن ننظر في ذهول إلى هذا الجزء من تاريخنا وإلى الجنون العنصري والانفلات الأخلاقي الكامل الذي تجلى على نحو مخيف في الحملة الشرقية"، في إشارة إلى هجوم قوات أدولف هتلر على أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي في الحرب.
وأضاف ماس أنه ينحني "بكل حزن وخجل" أمام الضحايا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الحكومية الألمانية "د ب أ".
وأعرب ماس عن اعتقاده بأن "قيام دول وسط وشرق أوروبا بمد يد المصالحة لألمانيا، يكاد يقترب من حد المعجزة؛ نظرا للبُعْد الذي كانت عليه جرائم النازية"، مضيفا "لا ينبغي نسيان هذه المصالحة أبدا".
وتطرق ماس في خطابه إلى الوقت الحاضر، وقال إن "من دواعي التعامل الواعي مع التاريخ أن يتم وضع القانون الدولي فوق قانون الأقوى وأن يتم العمل من أجل ضمان وحماية حقوق الإنسان على الصعيد العالمي".
وأشار إلى أن هذا هو السبب في العقوبات التي قررها الاتحاد الأوروبي كرد فعل على انتهاك هذه المبادئ في روسيا وبيلاروسيا.
وأوضح: "ولهذا السبب سنظل عند موقفنا الواضح من ضم شبه جزيرة القرم بالمخالفة للقانون الدولي، ومن سلامة الأراضي الأوكرانية".
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها من جانب واحد في مارس آذار 2014، لكن الغرب والمنظمات الدولية لم تعترف بالسيادة الروسية على المنطقة.
وتحل الذكرى السنوية الثمانين لهجوم ألمانيا على الاتحاد السوفيتي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
ويقدر المؤرخون عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في المعارك التي دارت هناك بنحو 27 مليون شخص، وتأثرت جمهوريات الاتحاد السوفيتي بحملة الإبادة النازية بقوة، ولاسيما روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا.
aXA6IDMuMjMuOTcuMzIg جزيرة ام اند امز