ألمانيا تتعهد بمحاكمة دواعشها المحتجزين في سوريا

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تعهد بمحاكمة إرهابيي "داعش" الحاملين للجنسية الألمانية أمام المحاكم في بلاده

تعهد هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، بمحاكمة إرهابيي "داعش" الحاملين للجنسية الألمانية أمام المحاكم في بلاده، واستعادة أطفالهم. 

•  ألمانيا: العدوان التركي على سوريا انتهاك للقانون الدولي
• ألمانيا تراقب 690 متطرفا تحسبا لتنفيذ هجمات إرهابية

وقال ماس في تصريحات نشرتها صحيفة بيلد الألمانية السبت: "نعمل في الوقت الحالي على استعادة أطفال مسلحي داعش الألمان".

وردا على سؤال حول مصير النساء الألمان المحتجزين في شمال سوريا، قال ماس: "نعمل حاليا على تحديد هوياتهم، تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة أمام محاكمنا".

وحول الأوضاع في شمال سوريا في ضوء العدوان التركي، قال ماس: "ليس لدينا متسع من الوقت للقيام بنقاشات نظرية، ولا بد أن نمنح الأولوية الآن للمساعدات الإنسانية والوصول للنازحين في المنطقة".

وتابع "يجب أن نقوم بكل شيء ممكن لإغاثة السوريين مع دخول الشتاء".

وعن الحل السياسي في سوريا، قال ماس: "يجب أن يحدد السوريون بأنفسهم نظام الحكم وكيفية إجراء الانتخابات"، مضيفا "كما يجب أن نمنح اللاجئين في كل مكان فرصة العودة لبلادهم".

وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأت أنقرة عدوانا عسكريا على شمال سوريا، ما أدى لنزوح أكثر من 100 ألف شخص ومقتل العشرات من المدنيين.

وأدانت دول العالم العدوان، ووصفه ماس نفسه في وقت سابق بأنه "غزو لا يتوافق مع قواعد القانون الدولي". فيما قررت برلين حظر تصدير السلاح لتركيا.

وأواخر أغسطس/آب الماضي، قالت صحيفة بيلد الألمانية إن ١٠٠ من أطفال مسلحي "داعش" الحاملين للجنسية الألمانية يقبعون في مراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا.

واستندت الصحيفة الألمانية إلى مصادر في قوات سوريا الديمقراطية ومراسلها بيوران شريتسل الذي زار معسكرات الاحتجاز شمالي سوريا مؤخرا.

وتقدر السلطات الألمانية عدد إرهابيي داعش الألمان المحتجزين في الشرق الأوسط بنحو 100 إرهابي يقبعون في سجون سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية، بالإضافة إلى هؤلاء تحتجز قوات سوريا الديمقراطية نحو 45 سيدة ألمانية معظمهن أرامل.