ألمانيا تحذر أردوغان: ممنوع الكلام مع الأتراك في "قمة العشرين"
الحكومة الألمانية تحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من التحدث إلى مواطنيه في إحدى القنصليات التركية بألمانيا في قمة مجموعة العشرين
حذرت الحكومة الألمانية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من التحدث إلى مواطنيه في إحدى القنصليات التركية بألمانيا في قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يومي 7 و8 يوليو الجاري، في مدينة هامبورج، شمال ألمانيا.
- تفاقم البطالة يضع تركيا بالمركز الـ18 بين دول "العشرين"
- تقرير أممي يفضح متاجرة قطر وتركيا وإيران بالقضية الفلسطينية
أكدت الحكومة الألمانية، أنها لن تقبل أي ظهور مفاجئ لأردوغان أمام تجمع لمواطنيه في إحدى القنصليات التركية بألمانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شيفر، إنه سمع وقرأ عن شائعات عن احتمالية ظهور أردوغان في قنصليات عامة، ربما عبر الفيديو. وأضاف أن أي شيء آخر سيكون انتهاكاً موجهاً ضد رغبات الحكومة الألمانية المعلنة.
وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم السفارة التركية في ألمانيا، رفيق سوجوك أوغلو، قد صرح في حوار مع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، بأن ظهور الرئيس التركي في قنصلية عامة تركية لا يحتاج لتصريح من الحكومة الاتحادية.
وكانت ألمانيا قد رفضت طلب الرئيس التركي، إلقاء خطاب أمام مواطنيه الأتراك في ألمانيا، على هامش قمة مجموعة العشرين.
وفي وقت سابق أعلنت ألمانيا، أنها لن تستقبل حرس أردوغان المتورط في واقعة الاعتداء على متظاهرين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت ألمانيا في تقرير أجراه جهاز الاستخبارات الألماني، أن عمليات التجسس على شؤونها ازدادت في الفترة الأخيرة من قبل 3 دول ستشارك في قمة مجموعة العشرين، وهي تركيا وروسيا والصين.
أفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية بأن الشرطة الاتحادية الألمانية حذرت أعضاء في البرلمان من أن المخابرات التركية ربما تتجسس عليهم وأنهم قد يواجهون أيضا أخطاراً أمنية محتملة من مواطنين أتراك.
وكانت النيابة العامة الفيدرالية في مدينة هامبورج، شمال ألمانيا، فتحت تحقيقاً بحق شاب تركي متهم بالتجسس على الأكراد، الذين يقيمون في ألمانيا لصالح جهاز الاستخبارات التركية.
وكان مسؤول بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، قد كشف أن أنقرة طلبت من برلين مساعدتها في التجسس على 300 شخص ومنظمة في أنحاء ألمانيا يعتبرون قريبين من تنظيم الداعية الإسلامي التركي المهاجر، فتح الله جولن.
وكان مسؤول ألماني قد وصف سلوك تركيا بممارسة التجسس في ألمانيا على مؤيدي جولن، بأنه "مرضي" وينم عن خوف.
وشهدت العلاقات بين ألمانيا وتركيا فتوراً بعد محاولة الانقلاب على أردوغان في يوليو/تموز الماضي، لكنها تدهورت في مارس/آذار، إثر إلغاء تجمعات مؤيدة للرئيس التركي في مدن ألمانية عدة، واتهم أردوغان يومها المستشارة أنجيلا ميركل بـ"ممارسات نازية"، مما أدى إلى إثارة غضب برلين.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز