الروتين في ألمانيا يتحدى قرار الرئيس.. وسفارة برلين بطهران تتدخل
انتقادات بشأن تهنئة رئيس ألمانيا لـ"نظام طهران القمعي" دفعته لتعليق ممارسة بروتوكولية معتادة.
تسبب الروتين في إرسال برقية تهنئة من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لإيران، بالخطأ، رغم تأكيد دوائر ألمانية تراجعه عن هذه الخطوة على خلفية قمع طهران للمظاهرات السلمية.
- انتقادات لرئيس ألمانيا لتهنئته إيران بثورة الخميني: نظام إرهابي
- 40 عاما من ثورة الخميني.. العالم ينتقد والشعب ينتفض وقطر تهنئ
ونقلت صحيفة تاجس شبيجل الألمانية، عن مصادر في الرئاسة، أن شتاينماير قرر في ٧ فبراير/شباط الجاري، عدم إرسال برقية التهنئة السنوية للقيادة الإيرانية في ذكرى ثورة الخميني التي تصادف يوم ١١ من الشهر الجاري، بسبب القمع الدموي للمظاهرات الأخيرة في البلاد.
وأضافت: "أبلغنا سفارتنا في طهران في اليوم نفسه بالقرار عن طريق وزارة الخارجية، لكن السفارة كانت قد أرسلت بالفعل التهنئة الروتينية باسم الرئيس دون إذنه، للقيادة الإيرانية يوم ٥ من هذا الشهر".
وبعد إبلاغ الرئاسة السفارة الألمانية يوم ٧ فبراير/شباط بقرار شتاينماير، أرسلت السفارة رسالة جديدة للجانب الإيراني، جاء فيها أن "نص التهنئة المرسل يوم ٥ فبراير أرسل بالخطأ ودون موافقة الرئيس الاتحادي".
والعام الماضي، أرسل شتاينماير برقية تهنئة للقيادة الإيرانية في هذه الذكرى، عبر فيها عن "تهانيه الحارة نيابة عن الشعب الألماني"، ما أثار انتقادات كبيرة في ألمانيا بسبب تهنئة "نظام استبدادي يشجع الإرهاب"، وفق صحيفة دي فيلت الألمانية.
وبرر مكتب الرئيس إرسال هذه البرقية، العام الماضي، بأنه "ممارسة بروتوكولية معتادة في البلاد".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت احتجاجات كبيرة في مدن إيرانية عدة، بعد قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات بنسبة 50% بشكل مفاجئ، وقوبلت المظاهرات بعنف مفرط من قبل الأمن؛ ما أدى إلى مقتل مئات المتظاهرين وإصابة الآلاف.
وتحتفل إيران بذكرى ثورة الخميني التي اندلعت عام 1979، يوم 11 فبراير/شباط من كل عام.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز