"الغنوشي" أسوأ شخصية سياسية بتونس للشهر الخامس
بحسب استطلاع الرأي الشهري لمؤسسة سيغما كونساي
اختارت شريحة واسعة من التونسيين المشاركين في أحدث استطلاع للرأي، رئيس البرلمان وحركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي أسوأ شخصية سياسية في البلاد للشهر الخامس على التوالي.
وبحسب استطلاع الرأي الشهري لمؤسسة سيغما كونساي، حافظ الرئيس التونسي قيس سعيد على أكثر نسبة رضا لدى التونسيين بلغت 54 بالمائة.
وحافظ النائب التونسي المستقل الصافي سعيد مركزه الثاني من حيث رضا التونسيين بنسبة 28%، وتلته رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى بنسبة 24%.
ويتصدر الغنوشي ترتيب أسوأ الشخصيات السياسية في تونس للشهر الخامس على التوالي، وفق الاستطلاع الشهري التي تقوم به "سيغما كونساي" .
وواجه راشد الغنوشي معارضة برلمانية واسعة بلغت 97 نائبا من مجموع 2017، قاموا بالتصويت لصالح سحب الثقة منه على رأس البرلمان.
كما خاض الحزب الدستوري الحر طيلة شهر يوليو/تموز الماضي اعتصاما بالبرلمان التونسي؛ تنديدا بممارسات رئيس حركة النهضة وارتباطاته المشبوهة بالإرهاب والتخابر مع جهات أجنبية ضد مصالح تونس.
ويرى صفوان عيادي الباحث في العلوم السياسية أن نفور التونسيين من شخصية الغنوشي يعود إلى الملفات السوداء التي ترتبط بتاريخ وحاضر الرجل، وعلاقته بالتنظيم الدولي للإخوان الإرهابي.
وقال عيادي لـ"العين الإخبارية"، إن الأداء السلبي لراشد الغنوشي على رأس البرلمان ومحاولاته تحويل المؤسسة التشريعية إلى أحد الغرف السرية للإخوان عمق الفجوة بينه وبين الملايين من التونسيين.
وتابع: "رغم إفلات الغنوشي من عملية سحب الثقة، سقط سياسيا وشعبيا وهو في أصعب فتراته من عمره السياسي".
وفي نفس السياق تعمق الفارق بين الحزب الدستوري الحر وحركة النهضة في سلم استطلاعات الرأي ليصل 14 نقطة، خلال مسح شامل قامت به نفس الشركة خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
ويتصدر الدستوري الحر الذي تترأسه عبير موسي صدارة الترتيب في نوايا التصويت (في حال تم تنظيم انتخابات مبكرة) بنسبة 35% من مجموع أصوات المستجوبين.
وينتظر التونسيون تشكيل حكومة جديدة يقودها هشام المشيشي؛ حيث تسانده كتلة الإصلاح (15 مقعدا)، والكتلة الوطنية (10 مقاعد)، وقلب تونس (26 مقعدا)، وتحيا تونس (11 مقعدا) .
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، أكدت أن رئيس الحكومة أخبرها بأن تشكيل الحكومة سيعتمد على كفاءات مستقلة، ولن يضم "غواصات" إخوانية.
وتطالب حركة النهضة الإخوانية، و"ائتلاف الكرامة"، رئيس الحكومة بالتخلي عن حكومة مستقلين وتعيين شخصيات حزبية، وفق منطق المحاصصة السياسيةومن المنتظر أن يعقد رئيس الحكومة، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن آخر مستجدات الحكومة.
ويخلف المشيشي في حال حصوله على ثقة 109 من أصوات النواب، إلياس الفخفاخ الذي استقال منذ يوليو/تموز إثر تورطه في قضية تربح مالي.