قطر تحاول استمالة الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بينه وبين حركة النهضة حليف الدوحة الأول في البلاد.. شاهد الفيديو عبر "العين الإخبارية".
تحاول قطر استمالة الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بينه وبين حركة النهضة حليف الدوحة الأول في البلاد، وسط توقعات بتقلص هيمنة النهضة على القرار السياسي لحساب الرئاسة خلال الفترة القادمة.
وقال أمير قطر تميم بن حمد، إن بلاده مستعدة لدعم تونس ومؤسساتها في هذه المرحلة التي تمرّ بها، وهو ما يعكس سعيا قطريا لاستغلال الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تونس لتوسيع نفوذها داخلها.
وسجل الاقتصاد التونسي انكماشا بنسبة 11.9 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، متأثرا بتداعيات وباء كورونا وتدابير الغلق التي مست العديد من القطاعات.
وجاءت تصريحات أمير قطر في بيان صادر عن الرئاسة التونسية عقب اتصال هاتفي مع قيس سعيد.
وتناول الاتصال العديد من المحاور، من بينها تجديد الشيخ تميم استعداد بلاده لتمويل منصة الإنتاج بسيدي بوزيد وسط البلاد (منصة لتوزيع المنتجات الزراعية). وتطرقت المكالمة أيضا إلى مساهمة دولة قطر في إنشاء "مدينة الأغالبة الطبية".
ومنذ وصول قيس سعيد إلى السلطة سعى المحور التركي – القطري لاستمالة الموقف الرسمي التونسي حيث زار تونس كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشيخ تميم بن حمد، وكانت الأزمة الليبية على رأس جدول أعمال الزيارتين. لكن تلك الزيارات لم تحقق أهدافها، وهو ما اتضح بعد زيارة سعيد إلى باريس حيث أدلى بتصريحات مشككة في شرعية حكومة الوفاق مشددا على ضرورة إجراء انتخابات تجدد الشرعية في البلاد.
وحاول الغنوشي السيطرة على ملف السياسة الخارجية حيث قام بزيارة إلى تركيا أثارت الكثير من الجدل قبل أن يجري اتصالا هاتفيا برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي يهيمن عليها الإسلاميون لتقديم التهاني بسيطرة الميليشيات والمرتزقة السوريين على قاعدة الوطية الجوية، وهو ما زاد حدة الغضب من تحركاته التي تهدف للزج بتونس في المحور القطري – التركي.