"قاموس الإرهاب" يقود الغنوشي للقضاء التونسي
قدمت الأمانة العامة لقوات الأمن التونسي، شكوى رسمية للقضاء ضد زعيم الإخوان، راشد الغنوشي، بعد نعته لعناصر الأمن بـ"الطواغيت".
وفي 21 فبراير/شباط الماضي، حضر الغنوشي جنازة عضو مجلس شورى حركة النهضة والمدير السابق لمكتب قناة "الجزيرة"، فرحات العبار، في محافظة تطاوين جنوبي البلاد.
وقال خلال الجنازة عن العبار، "كان شجاعا لا يخشى حاكما ولا طاغوتا".
وأضاف في كلمته "العبار كان له من الشجاعة الكثير وكان لا يخشى الفقر والحاكم والطاغوت".
ويرى مراقبون أن الإرهابيّين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ، ويستهدفون بها عادة القوّات الأمنيّة والعسكريّة والدّولة عموما.
وقال الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي، معز الدبابي، اليوم الإثنين، إن البلاغ ضد الغنوشي تم إحالته إلى القضاء يوم 25 فبراير/شباط الماضي.
وأكد الدبابي أن تصنيف الغنوشي للأمنيين كـ"طواغيت"، هي دعوة للجماعات الإرهابية لتصفية عناصر الأمن واستهدافهم، مشيرا إلى أن الأحكام القضائية في مثل هذه القضايا قد تصل إلى 5 سنوات.
وأضاف الدبابي أن الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي، رفعت إلى حد الآن 3 قضايا، الأولى ضد العميد الأسبق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني، والثانية ضد يسري الدالي، والثالثة ضد الغنوشي.
ويوم 2 يناير/كانون ثاني الماضي، تهجم عبد الرزاق الكيلاني وهو محامي القيادي الإخواني ووزير العدل الاسبق نور الدين البحيري الذي يقبع قيد الإقامة الجبرية على خلفية تهم بـ"الإرهاب"، على عناصر الأمن في محافظة بنزرت، وحرضهم على العصيان من أجل" تحرير البحيري" .
ويوم 14 فبراير/شباط الماضي، قال يسري الدالي، البرلماني المجمد المنتمي لحزب ائتلاف الكرامة؛ ذراع الإخوان، في كلمة أمام متظاهرين من الإخوان، إنه "سيتم محاسبة كل القوات الحاملة للسلاح من شرطة وحرس وجيش والمساندين للرئيس التونسي قيس سعيد"، واصفا إياهم بـ" داعمي الانقلاب".
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg
جزيرة ام اند امز