تحريض الغرياني.. خبيران: مصر أكبر من تخاريف عراب الفوضى
لم يكتف مفتي الدم وزعيم الجماعات الإرهابية في ليبيا، الصادق الغرياني، بما حل ببلاده من دمار وخراب جراء فتاويه التي أضلت آلاف الشباب.
لكنه راح "ينعق" بأمر من الجماعة الإرهابية، لنشر الخراب والفوضى في دول الجوار، وخاصة مصر عبر فتاويه، ودعم الدعوة للتظاهر الجمعة، في محاولة لزعزعة استقرار البلاد بالترويج للشائعات وقلب الحقائق.
ومع النجاح الذي تحققه مصر على كافة المجالات، وأحدثها استضافتها لقمة المناخ "كوب 27"، تسعى الجماعة الإرهابية من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة، في الاستعانة بشخصيات مثيرة للجدل لطالما حرضت على العنف والإرهاب، كـ"ذراع ديني" ضمن أدواته الخفية.
خبيران ليبيان شددا في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" على أن دعوة "الغرياني" سيرفضها الشعب المصري لأنها محاولة لـ"دس السم"، وتحركه تموله أجندات خارجية، ولا يعدو هرتكات وتخاريف.
وأطلق الغرياني، عبر مقطع فيديو مصور، دعوة تحريضية للتظاهر ضد النظام المصري غدا الجمعة، ووجه "المسلمين" في ليبيا وتونس للاستجابة لدعوته، زاعما أن "الحقوق تنتزع انتزاعا بالخروج والمطالبة لا بالجلوس".
الخبير السياسي الليبي، وليد مؤمن الفارسي يقول إن دور مصر كبير، وعظيم في مساندة الشعب الليبي، ولهذا يعاديها تنظيم الإخوان وعلى رأسه الغرياني.
وتابع أن الغرياني تحركه أجندات خارجية، ولذلك يقف ضد مصر التي تدعو لحل نهائي للأزمة الليبية بملكية ليبية خالصة وبإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية ونزع سلاح المليشيات وحلها بما يضمن أن يكون القرار الليبي حراً بعيداً عن أي ضغوط.
دعوات التخريب
وأشار السياسي الليبي في تصريحات لـ "العين الإخبارية" إلى أن الغرياني سبق وأصدر مثل هذه الفتاوى الهدامة والتخريبية، ولكنها لم تجد أي صدى لا في داخل ليبيا ولا خارجها، إذ أصبحت مخططاته مكشوفة ومرفوض من الجميع.
وأردف ،أن ما يقوله الغرياني لا يعدو هرتكات وتخريفات على شاشة مملوكة له، وليس له أي سوق في الخارج، خاصة بعد انكسار شوكته بعدما افتتح مدارس دينية وعزف عنها الشعب الليبي.
واختتم حديثه قائلا إن مصر أكبر من الغرياني، وألف غرياني آخر، ولن تهز رملة من ترابها هذه الدعوات الهدامة، من شخصيات لا وزن لها، وسبق وتحدت مصر العالم كله في 2013 حين استجابة لصوت الشعب الذي انتفض ضد التنظيمات الإرهابية ولفظهم إلى الأبد.
ومن جانبه يؤكد السياسي والحقوقي الليبي محمد صالح جبريل اللافي، أن الغرياني هو عراب الفوضى في البلدان العربية، والسبب في كل ما وصلت إليه ليبيا من خراب ودمار.
وتابع في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الغرياني يطمح في زعامة التنظيمات الإرهابية بعد وفاة أغلب قادته، ويريد أن يكتسب دعم بقايا أعضاء هذه التنظيمات، ولذلك يمارس هذه الفوضى الدعائية التخريبية.
رفض ليبي للغرياني
وأشار إلى أن الشعب الليبي رفضوه ورفضوا دعوته الهدامة بعدما عرفوا حقيقتها وذاقوا منها الأمرين، والشعوب الأخرى وعلى رأسها المجتمع المصري أصبح يدرك من هو الغرياني، وما أهداف دعواه.
وشدد على أن مصر تنعم بالأمن والاستقرار وهو ما شهده العالم أجمع في تنظيم قمة المناخ، وسيرفض أي دعوى تخريبية لأن ما عاناه الشعب المصري من هذه التنظيمات غير قليل.
ونوه إلى أن الغرياني على عداء مع الدولة المصرية التي تقف له ولأمثاله كالشوكة، وصد منيع لحماية الأمن القومي العربي، ودورها الشريف والعظيم في ليبيا يزيد من هذا العداء من قبل الغرياني.
واختتم حديثه قائلا إن الغرياني أصبح يعرف لدى الليبيين بمفتي الفتاوى "الشاذة"، فقد سبق وحرم الحج والعمرة، وطالب ببذل ثمنها للمليشيات لقتال الجيش الليبي، كما يعرف عنه دعم الهجمات الإرهابية التي تقوض الأمن والاستقرار في المناطق الآمنة واستهداف النفط، مصدر قوت الليبيين الأكبر، واعتبار الممتلكات العامة والخاصة فيها غنائم حرب لمن يصفهم بـ"الثوار".
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز