الاتحاد الأوروبي يكرم ليبية ابتكرت حلا لتقليل استهلاك الوقود (خاص)
منح الاتحاد الأوروبي في ليبيا جائزة مالية للطالبة روان قريصيعة، لابتكارها حلًا فريداً للمساهمة في تقليل استهلاك الوقود، وتشغيل السيارات على نحو أقل تكلفة وأكثر كفاءة.
وكشفت روان قريصيعة التي تدرس في السنة الثالثة في كلية هندسة الطيران في تصريحات خاصة لـ "العين الإخبارية" تفاصيل حصولها على الجائزة المالية المقدرة بـ 7000 دينار ليبي.
وقالت صاحبة الـ 22، إنها تتطلع باستمرار إلى تعلم كل ما هو جديد، لذلك حرصت على تلقي أكثر من دورة تدريبية في الفترة التي أُغلقت فيها المدارس والجامعات في أنحاء ليبيا بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبدأت "قريصيعة" الاهتمام بمجال ريادة الأعمال ودراسته على نطاق أوسع، وقررت المشاركة في مسابقة نظمها الاتحاد الأوروبي، وأشرف على تنفيذها مؤسسة خبراء فرنسا، وحققت المركز الأول في المسابقة من بين 120 متسابق والذين تم تصفيتهم إلى 12 شخصا.
وأكدت أنها كانت لديها رغبة مستمرة في ابتكار مشروع جديد يساهم في حل واحدة من المشاكل التي يواجهها المجتمع الليبي، وشجعها على ذلك والدها الذي كان مصدر إلهامها في هذا المشروع.
وتابعت: "فكرة مشروعي تشمل العديد من المشاريع الفرعية التي تهتم بتطوير محركات سيارات مبتكرة، وتصميم السيارات وقطع غيارها، وإعادة تدوير السيارات المستعملة".
وتقول "قريصيعة" إن آلية عمل مشروعها تقوم على زيادة كفاءة المحركات ومنحها فعالية أعلى، فيتم تحويل المحركات التي تتراوح سعتها بين 1 و 2 طن من الديزل إلى محركات بسعة 3 أطنان من البنزين، وبالتالي تقل التكلفة بسبب رخص قيمة البنزين مقارنة بالديزل.
وأضافت صاحبة الترتيب الأول على مستوى ليبيا لأفضل فكرة مشروع ريادي ومبتكر، في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أنها حاولت من خلال هذه المسابقة تشجيع جميع النساء الليبيات لإثبات ذاتهن.
وأكدت أن فوزها بالمسابقة جعلها تشعر بالفخر هي وأسرتها، فقد برزت مشاركتها بسبب فكرتها التي لم يتم عرضها من قبل، وبسبب مثابرتها لإثبات نفسها أمام كثير من منافسيها من الرجال.
وتابعت: "المرأة الليبية أثبتت أن لا صوت يعلو فوق صوت الإصرار والتحدي والعزيمة، فأصبح دورها يتنامى في مجالات الحياة المختلفة متحدية كافة العوائق التي تقلل منها ومن مكانتها، وهذا هو سبب فوزي بالجائزة".
وأشارت إلى أن الجائزة مكنتها من تحويل فكرة مشروعها الجامعي إلى شركة قائمة على أرض الواقع، وبدأت تجني ثمار ما زرعت، فقامت باقتناء التجهيزات والمعدات لتطوير محركات السيارات لتكون أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
واختتمت "قريصيعة" حديثها موجهة رسالة للشباب الليبي، قائلة: "يجب علينا تخطي المصاعب، وألا نتنازل عن طموحنا مواجهة كل من يحاول إحباطنا والتقليل من أحلامنا، حتى نستطيع أن نحلق بطموحنا عاليا".