مباحثات أممية وأمريكية.. "الرئاسي الليبي" في مهمة تجاوز الانقسام
وسط تفاقم أزمة ليبيا جراء الانقسام على "صخرة" الحكومتين، حاولت الأمم المتحدة وأمريكا معالجة الوضع، عبر الاستعانة بالمجلس الرئاسي.
وفي هذا الإطار، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، الأربعاء، أن مبعوثها عبدالله باتيلي التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لمناقشة السبل الكفيلة بالإسراع في تنظيم الانتخابات.
- استقرار ليبيا.. الاتحاد الأفريقي يدخل على خط الأزمة
- مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا.. الأسباب وسر التوقيت
وقال المبعوث الأممي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه أكد للمنفي "أهمية الحوار"، داعيًا إياه إلى الاستفادة من تأثيره في تيسير التواصل بين الأطراف لتجاوز الانقسام السياسي.
اللقاء قال عنه المجلس الرئاسي الليبي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "المنفي استقبل الأربعاء الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي لبحث مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا".
وبحسب الرئاسي الليبي، فإن اللقاء تناول سبل دفع العملية السياسية، مشيرًا إلى أن المنفي أكد ضرورة عقد لقاء جامع لكل الأطراف المعنية بالقضية الليبية برعاية الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى الانتخابات وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه المجلس الرئاسي.
انتخابات ليبيا
وأكد "الرئاسي الليبي" أن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أشاد بـ"جهود رئيس المجلس في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية وتعاونه المتواصل مع الجهود الأممية والدول الداعمة لاستقرار ليبيا من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد".
وفي لقاء ثانٍ جمع المنفي بالمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال الأمريكي ليزلي أوردمان ووفد مرافق لهما، قال عنه المجلس الرئاسي الليبي، إنه "بحث آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا ".
وبحث اللقاء -كذلك- جهود المجلس الرئاسي في إنجاح الاستحقاق الانتخابي، مشددًا على ضرورة تحشيد المجتمع الدولي لحلحة الصعوبات التي تعيق إجراءها وأهمها القاعدة الدستورية.
وأضاف البيان أن "اللقاء تناول المصالحة الوطنية وأهميتها لتحقيق الاستقرار في البلاد".
المصالحة الوطنية
ويعكف المجلس الرئاسي أيضا على إجراء حوار مع أطياف واسعة من الليبيين، لوضع اللمسات الأخيرة لمبادرته لحل الأزمة الليبية عبر إجراء المصالحة الوطنية الشاملة.
وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع حكومتين على السلطة؛ الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والتي يرفض رئيسها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة.
ولحل الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تجري عبرها انتخابات، إلا أن تلك اللجنة لم تفلح في تلك المهمة بعد 3 جولات من الحوار بين أعضائها، قبل أن يعلن باتيلي الأسبوع الماضي استئناف تلك المباحثات من جديد.