استقرار ليبيا.. الاتحاد الأفريقي يدخل على خط الأزمة
ليبيا دولة عربية تقع في شمال أفريقيا، ذلك الموقع الجغرافي جعل العديد من المنظمات والمؤسسات العربية والأفريقية تسعى لحل الأزمات.
الجامعة العربية تسعى بكل قوتها لإنهاء الأزمات التي تعيشها ليبيا وتعيد إليها الاستقرار المنشود وتحقيق السلام، نفس الهدف شرع الاتحاد الأفريقي في السعي لتحقيقه، حيث أرسل، اليوم السبت، وفدا برئاسة وزير خارجية الكونغو برازافيل، جان كلود جاكوسو، والتقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وفي حين لم يذكر المكتب الإعلامي للجيش الليبي أي تفاصيل عن اللقاء، إلا أن الوفد الأفريقي كشف عن إجراء العديد من اللقاءات في إطار مساعي الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة الليبية.
وفد الاتحاد الأفريقي التقى رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، الخميس، وأكد جان كلود أن دعم رئيس مجلس النواب للمصالحة الوطنية ولمسار الاتحاد الأفريقي أمر بالغ الأهمية، واصفاً اللقاء بأنه "مثمر جداً".
وتابع أن "الوفد استمع إلى العديد من الأفكار والنصائح القيمة"، مشيراً إلى أن "ليبيا بلد أفريقي مهم جداً، ولقد حان الوقت إلى أن يخطو خطوات حاسمة في اتجاه حلحلة أزمته، ولا مناص من أن يرفع الاتحاد الأفريقي صوته ضد كل التدخلات الأجنبية في ليبيا".
رئيس وفد الاتحاد الأفريقي اجتمع أيضا مع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، الجمعة، حيث أكد الأخير أن اللقاء تم خلاله مناقشة جهود حكومته لإنجاح المصالحة الوطنية.
وتناول اللقاء أيضا "سبل تهيئة المناخ العام لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، والمساعي التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى حل ليبي شامل".
بطء التحركات الأفريقية
وعن تحركات الاتحاد الأفريقي صوب حل الأزمة، قال فيصل باكير أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الليبية إن "ليبيا تعد بوابة أفريقيا على العالم، إلا أنه يأسف لبطء الإجراءات الأفريقية الهادفة لحل الأزمة الليبية في ظل تقدم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة رغم أن الأولى بحل الأزمة، هو الاتحاد الأفريقي".
وأضاف، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن "خطوة الاتحاد الأفريقي متأخرة بعض الشيء رغم أن أمن ليبيا واستقرارها هو أمن جميع الدول الأفريقية"، ضاربا مثلا لذلك بالقول "انهارت ليبيا عام 2011، وتحولت أفريقيا كلها لجحيم".
وأضاف "ليبيا أصبحت بعد 2011 مرتعا للجماعات المتطرفة، والتي بينها منظمات إرهابية اتخذت من الحدود الليبية المشتركة مع الدول الأفريقية مكانا للتدريب والاختباء والتجهيز لهجمات عانت منها الدول الأفريقية".
وواصل الأكاديمي فيصل باكير حديثه قائلا إن "الاتحاد الأفريقي يسعى لحل الأزمة الليبية، لأنه متضرر من الهجرة القادمة عبرها، فهي بوابة أفريقيا لأوروبا، وهي بلد عبور لجميع الجنسيات الأفريقية القاصدة أوروبا وهو الضرر الوحيد الذي يلحق بأوروبا جراء الأزمة في ليبيا، إلا أن أفريقيا تعد أكثر ضررا من تدهور الأوضاع في ليبيا، لذلك أقول إن الاتحاد الأفريقي أولى من الاتحاد الأوروبي في السعي لحل الأزمة الليبية".