مليشيات ليبيا عثرة أمام الحل.. دعوات أممية لنزع السلاح ودعم "5+5"
مع تعثر المسارات الأمنية والسياسية، كانت المليشيات المسلحة "الداء العضال" الذي منع سفينة ليبيا من عبور مسار الأزمة، إلى شاطئ الأمان.
تلك المليشيات والتي باتت عقدة الحل في البلد الأفريقي، نظرًا لسيطرتها المطلقة على المنطقة الغربية في ليبيا، مما دفع المبعوث الأممي الجديد عبدالله باثيلي للدخول على ذلك المسار الذي وصف بـ"الشائك"، عبر مسارات عدة؛ أولها دعم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، وثانيها حلحلة أزمة انفلات السلاح بيد تلك العناصر المسلحة.
- واقعة "خشيم" تسلط الضوء على فظائع مليشيات غرب ليبيا
- مليشيات غرب ليبيا تقر تهدئة مؤقتة.. خلاف حول مصير الحكومة
وبالتزامن مع احتفاء العالم بالأسبوع العالمي لنزع السلاح، أكد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باثيلي، التزام البعثة الأممية بدعم جهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، لتسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد المبعوث الأممي في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على ضرورة وضع تنظيم حيازة السلاح تحت السيطرة الحصرية للدولة"، في إشارة للسلاح المنتشر في ليبيا بيد المليشيات الخارجة عن القانون والمنتشرة في معظم مناطق ومدن غرب ليبيا.
ويقصد باثيلي بدعم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تلك اللجنة المعروفة بـ"5+5"، والتي يمثل نصفها القيادة العامة للجيش الليبي، بينما النصف الآخر ممثل لنظائرهم من المؤسسة العسكرية في غرب البلاد.
توحيد الجيش
ومنذ عامين، تجري تلك اللجنة حوارا عسكريا بتسيير من الأمم المتحدة يهدف لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع العسكري الليبي في جنيف، بينها إخراج المرتزقة من البلاد، الأمر الذي لم يتم حتى اليوم.
وتعليقا على تصريحات باثيلي، قال المحلل السياسي الليبي يوسف الفزاني في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "ذلك الدعم الذي تحدث عنه باثيلي يظل مجرد كلام إنشائي"، مشيرًا إلى أن الدعم الأممي يتمثل فقط في تسيير الحوار بين الأطراف العسكرية، في حين لم يتطرق ذلك الحوار لأهم النقاط الجوهرية المتمثلة في نزع سلاح المليشيات، غربي ليبيا.
نزع السلاح
وتابع: "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي قادران على تبني نموذج نزع السلاح بالقوة كما حدث في عديد بلدان العالم"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تصر على تبني نموذج الحوار مع الجماعات المسلحة، رغم أنها تعلم جيدا أن العائق الأول أمام أي حل في ليبيا ولن تكون تلك المليشيات يوما جزءا من الحل.
وأشار المحلل السياسي الليبي إلى أن نموذج نزع السلاح بالقوة طبقة الجيش الليبي في شرق البلاد ونجح بنسبة 100%"، متسائلا: "لماذا لا يدعم الجيش الليبي تطبيق ذلك في كامل التراب الليبي؟".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن "أسبوع نزع السلاح" والذي بدأت فعالياته في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يهدف إلى تعزيز الوعي وتحسين الفهم بقضايا نزع السلاح وأهميتها الشاملة.
وجاءت الدعوة إلى الاحتفال السنوي بهذه المناسبة لأول مرة في الوثيقة الختامية لدورة الجمعية العامة الاستثنائية بشأن نزع السلاح التي عقدت في عام 1978.
وفي عام 1995 دعت الجمعية العامة الحكومات وكذلك المنظمات غير الحكومية إلى مواصلة المشاركة بنشاط في فعاليات أسبوع نزع السلاح وفق القرار (50/72 باء المؤرخ 12 ديسمبر / كانون الأول 1995) لإذكاء وعي الجمهور بقضايا نزع السلاح.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز