لقاء غباش- هويل.. تأكيد لعلاقات إماراتية بريطانية برلمانية مميزة
بحث صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي والسير ليندسي هويل رئيس مجلس العموم البريطاني العلاقات البرلمانية بينهما.
واحتضن مبنى البرلمان البريطاني في لندن لقاء هويل وغباش، الذي يقوم بزيارة رسمية حاليا للمملكة المتحدة على رأس وفد برلماني من "الوطني الاتحادي"
وأكد الجانبان عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات والحرص على تفعيل العلاقات البرلمانية بينهما وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تشكل أولوية لديهما لمواكبة التطور المتنامي الذي تشهده أوجه التعاون بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة.
وشدد صقر غباش على العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة التي تجمع البلدين، مستندة إلى تاريخ طويل من العمل المثمر والتنسيق المشترك والحرص على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وتلبية تطلعات شعوبها في الازدهار والتنمية.
ولفت إلى رفض دولة الإمارات التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، مشددا على الاحترام الكامل لسيادة الدول العربية وضرورة العمل على حشد الجهود لوقف التدخلات الإقليمية الفجة في الشأن العربي بعدما عرقلت هذه التدخلات غير الشرعية العمليات السياسية و فاقمت الأزمات الإنسانية وقوضت الاستقرار المنطقة والعالم.
شهدت جلسة المباحثات حضور وفد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الدكتور علي راشد النعيمي والدكتور طارق حميد الطاير وسارة محمد فلكناز ومروان المهيري، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس.
بدوره، أوضح رئيس مجلس العموم البريطاني أن هذه الزيارة المهمة دليل على رغبة الجانبين بتطوير العلاقات القائمة بينهما، خاصة أنها ستسهم بشكل كبير في تنمية مختلف أوجه التعاون في المجالات البرلمانية التي تدعم توجهات البلدين وقيادتيهما.
ونبه صقر غباش إلى عمق العلاقات الإماراتية البريطانية التي تمتد إلى عقود حافلة بالعمل المشترك والتعاون الفاعل مشيرا إلى أن الثقة والاحترام المتبادل والقيم المشتركة تعد أسس العلاقة بين الجانبين.
ولفت إلى أهمية أن يقابل هذا التطور في العلاقات السياسية تطور في العلاقات البرلمانية.
ونوه بالعلاقات الاستراتيجية المتميزة التي تربط البلدين، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى بريطانيا في 16 سبتمبر/أيلول 2021 والتي نتج عنها إصدار بيان مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
وحمل هذا البيان عنوانا عريضا هو "شراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة من أجل المستقبل" وتمخض عنها التعهد باستثمارات إماراتية طويلة الأمد مع المملكة المتحدة في مجالات وقطاعات استراتيجية متعددة.
وأشاد بالموقف البريطاني الذي أدان هجمات الحوثي على مواقع ومنشآت مدنية في الإمارات، مؤكدا أن الدولة تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية الإجرامية التي تعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أهمية التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي لإدانة هذه الهجمات الإرهابية إضافة إلى دعم جهود الدولة لإدانة مليشيات الحوثي الإرهابية في المنظمات الإقليمية التي يشارك فيها البرلمان البريطاني مثل الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي وتصنيفها جماعة إرهابية .
وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجا في التعايش والتسامح والسلام بين شعوب العالم، من خلال احتضانها أكثر من 200 جنسية على أرضها دون تمييز، فضلا عن جهودها في مواجهة مظاهر التمييز والعنصرية كافة، ومكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر سن التشريعات، واستحداث منصب وزير للتسامح والتعايش وإنشاء المراكز العالمية التي تدعم الجهود في هذا الصدد.
ونوه إلى أن الاتفاق الإبراهيمي يعكس ثوابت السياسة الإماراتية، وإرثها التاريخي في الانفتاح على كل دول العالم وفق ما يحقق مصالحها الاستراتيجية العليا والتعايش مع مختلف الحضارات والثقافات والأديان تبعا لقيم ومبادئ التسامح دون التخلي عن ركائزها ونهجها الأصيل في التمسك بالحقوق الوطنية والعربية والإسلامية، وفق مقررات الشرعية الدولية، وقواعد القانون الدولي.
وأضاف أن الاتفاق الإبراهيمي يمثل فرصة سانحة لجهود إقليمية ودولية وأممية يتم البناء عليها لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وقد وجه صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي دعوة رسمية للسير ليندسي هويل – رئيس مجلس العموم البريطاني لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة القادمة قبل نهاية شهر مارس/أذار 2022 حتى يتسنى له زيارة جناح المملكة المتحدة في معرض إكسبو 2020 دبي.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز