مباريات الأشباح.. بين رعب كورونا وقتل الحماس
استئناف مباريات الموسم الجاري بدون حضور الجماهير يثير حالة من الجدل بين عناصر الوسط الرياضي.. تعرف على التفاصيل
باتت مباريات الأشباح الحل الأوحد لعودة المنافسات الرياضية خلال الفترة المقبلة، في ظل توقف النشاط الرياضي حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتوقف النشاط الرياضي في معظم أنحاء العالم منذ مارس/آذار الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، لتظهر العديد من السيناريوهات التي تشير إلى إمكانية عودة المسابقات خلال الفترة المقبلة بدون حضور الجماهير خوفا من انتشار الفيروس، وهي المباريات التي تُعرف باسم "مباريات الأشباح".
حلول بلا جماهير
رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أعدت بعض السيناريوهات للعودة خلال الفترة المقبلة، غير أن معظمها مبني على عدم حضور الجماهير للمباريات.
وكان أحد المقترحات التي تم عرضها خلال الفترة الأخيرة إقامة فرق الدوري الإنجليزي الممتاز الـ20 في مكان واحد منعزل عن الجماهير خشية تجمعهم لمشاهدة المباريات.
كما اقترحت بعض التقارير إقامة المباريات المتبقية من "البريمييرليج" في الصين، للابتعاد عن الجماهير خلال الفترة المتبقية من الموسم.
الأمر نفسه تم التفكير فيه في الدوري الإسباني، حيث أشارت بعض التقارير إلى إمكانية إقامة المباريات المتبقية من الموسم في المحيط الأطلسي.
وفي الدوري الإيطالي، تم اقتراح إقامة دورة رباعية لحسم اللقب بين أندية المقدمة، دون حضور الجماهير خوفا من انتشار الفيروس.
الخوف في مواجهة الحماس
إقامة المباريات بدون حضور الجماهير أثار حالة من الجدل منذ طرح تلك الفكرة خلال شهر مارس/آذار الماضي، حيث أيد البعض الفكرة باعتبارها الحل الوحيد لاستكمال الموسم، فيما ترفض الأغلبية اللجوء إليها.
إيمري كان، لاعب وسط بروسيا دورتموند الألماني، كان من العناصر القليلة التي أيدت الفكرة، حيث قال في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية "إقامة المباريات بدون جماهير كان سيئا للغاية".
واستدرك "ولكن في ظل معاناتنا من تفشي وباء كورونا لبعض الوقت، من الأفضل إقامة المباريات بدون جماهير على عدم إقامتها كلية".
في المقابل، ظهرت العديد من الأصوات الرافضة لتلك الفكرة، على رأسها الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
وقال المدرب الإسباني في تصريحات سابقة "نحن نلعب كرة القدم من أجل الجماهير، وإذا كانت الجماهير لن تتمكن من الحضور لمتابعتنا فلا جدوى من تلك المباريات".
وعلى غرار جوارديولا، رفض ماسيمو فيريرو رئيس نادي سامبدوريا الإيطالي استكمال منافسات الموسم الجاري من الدوري بدون حضور الجماهير، معتبرا أن ذلك يمثل خرابا للكرة.
الأمر نفسه أشار إليه نادي برشلونة الإسباني في وقت سابق، حيث أكدت تقارير صحفية أنه يرفض استكمال مباريات الموسم الجاري بدون حضور الجماهير.
معضلة طبية
الرغبة الجامحة لدى البعض في عودة المباريات بحضور الجماهير تقابلها معضلة طبية كشف عنها زاك بيني عالم الأوبئة البريطاني.
وقال بيني في تصريحات لصحيفة "التايمز" البريطانية "الأمر الذي يحتاج الناس لفهمه، من الناحية الوبائية، هو أن كل شخص تضيفه إلى التجمع يزيد الخطر".
وأضاف "5 أشخاص أكثر خطورة من 2، و10 أشد خطرا من 5، لذا كلما زاد العدد ووصل مثلا إلى 60 ألفا، فإن الأمر سيكون شديد الخطورة".
وأكد بيني أن وجود فرد واحد مصاب وسط حشد يبلغ 60 ألف شخص يضع الجميع في خطر بالغ.
وبناء على ذلك أكد بيني أن عودة الملاعب لاستقبال الجماهير بشكل كامل مرهون فقط بتوافر لقاح من أجل مواجهة هذا الوباء.
وأتم "ربما يستمر خلو الملاعب لنحو 18 شهرا، قد يكون أكثر أو أقل قليلا".
خسائر مالية
وعلى عكس رغبة الغالبية، فإن ابتعاد الجماهير عن الملاعب سيكون له أثر كبير على المستويات الفنية للاعبين الذين اعتادوا على اللعب في أجواء صاخبة، بالإضافة إلى الخسائر المالية.
صحيفة "تليجراف" البريطانية أكدت أن إجمالي الخسائر التي ستتكبدها الأندية الإنجليزية حال إلغاء الموسم سيصل إلى 1.137 مليار جنيه إسترليني.
الخسائر ستشمل مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني، الخاص بالحضور الجماهيري للمباريات، حيث كان كل نادٍ يتحصل تقريبا على مبلغ 2.5 مليون جنيه إسترليني.
وفي الدوري الإسباني، فإن الخسائر المالية ستقدر بـ303.4 مليون يورو حال إقامة المباريات بدون حضور الجماهير، منها 147 بسبب غياب الجماهير عن الملاعب.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز