ما علاقة والد رئيسة وزراء إيطاليا المستقبلية بالمخدرات؟
هل أدين والد جورجيا ميلوني التي تستعد لتصبح رئيسة وزراء إيطاليا الجديدة، بتهريب المخدرات، وصدرت بحقه عقوبة بالسجن؟
وسائل إعلام إسبانية أفادت بأن الأب الراحل لجورجيا ميلوني كان مهرب مخدرات مدانا، ونال عقوبة بالسجن لتسعة أعوام بعد القبض عليه وبحوزته كيلو جرام ونصف من راتنج القنب في مينوركا.
وقادت ميلوني (45 عاما) ائتلافا يمينيا إلى النصر في الانتخابات العامة الإيطالية المقامة مؤخرا، وقالت في وقت سابق إن والدها، فرانشيسكو ميلوني هجرها وشقيقتها ووالدتها عندما كانت بعمر عام واحد.
وأضافت أنه ترك منزلهم في روما وأبحر لبدء حياة جديدة في جزر الكناري على متن يخت اسمه "كريزي هورس"، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وأفادت صحيفة "دياريو دي مايوركا" الإسبانية بأنه بعد أعوام، وتحديدا في 1995، ألقي القبض عليه في ميناء ماهون بجزيرة مينوركا بعدما عثرت الشرطة على 50 رزمة من الماريجوانا على متن يخت أبحر به من المغرب.
وذكرت الصحيفة، مستشهدة بتقارير المحكمة، أن ميلوني وصل مينوركا على متن يخت "كوول ستار" مع ثلاثة أشخاص بينهم طفلي شريكة جديدة. وفي المحكمة، قالت إن باقي أفراد المجموعة لم يعلموا أنه حصل على المخدرات في المغرب.
وأشارت إلى أنه قرر إحضار المخدرات من شمال أفريقيا بعد إفلاس المطعم الذي أنشأه في الكناري. وبعد ذلك بأعوام، وتحديدا في 2007 و2011، ترشح لمنصب في الانتخابات المحلية في مالوركا.
من البرجوازية إلى الطبقة الكادحة
وبعدما غادر إيطاليا لبدء حياة جديدة في الكناري، وانتقلت زوجت ميلوني، آنا باراتور، وابنتيهماجيورجيا وأريانا، من المنطقة التي يعيش بها الأثرياء في شمال روما إلى منطقة غارباتيلا للطبقة العاملة، حيث عاشوا على المال الذي جنته باراتور من كتابة القصص الرومانسية.
وأمضت جورجيا ميلوني وشقيقتها عطلات الصيف مع والدهما في الكناري، لكن قالت ميلوني إن الرحلات توقفت عندما كانت بعمر 11 عاما، قبل سنوات من اعتقاله.
وقالت ميلوني إنها لم تكن على تواصل مع والدها على مدار عقود، بعد تبين إدانته بتهريب المخدرات والحكم عليه بالسجن تسعة أعوام في سجن إسباني، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وأضافت متحدث باسم ميلوني لـ"تليجراف": "توقف جورجيا ميلوني عن رؤية والدها عندما كانت بعمر 11 عاما ولم تعد على اتصال به. ليس لديها فكرة عما قد يكون فعله ولا تعتقد أنه يمكن تحميلها مسؤولية أفعال رجل اختار عدم رؤيتها عندما كانت طفلة."
وخلال مقابلة أخرى، قالت ميلوني: "تركنا عندما كنت بعمر عام. عاش في جزر الكناري وكنا نذهب إلى هناك لزيارة لأسبوع أو أسبوعين في العام". وبعمر 13 عاما، قررت أنها لا تريد رؤيته مطلقا مجددا.
ولم تتحدث ميلوني مطلقا عن إدانة والدها بتهريب المخدرات، لكنها تحدثت عن علاقتها الباردة معه. وقالت عام 2018: "فعل والدي كل شيء ليضمن أنه ليس محبوبا أو محترما – سأجد من الصعب أن أقول إنه كان شخصا جيدا".
وأضافت: "لا أحب الحديث عنه، لكن سأقول إنه إذا قررت طفلة بعمر 11 عاما أنها لم تعد تريد رؤية والدها ثم لم تراه مجددا أبدا، من الواضح أن هذا الرجل فعلا شيئا."
وبعد وفاة والدها جراء إصابته بسرطان الدم، قالت ميلوني: "لا أشعر بالكراهية أو الاستياء، لا أشعر بأي شيء. كما لو أن شخصية تليفزيونية توفت."
ومع ذلك، أثر انتقال والدها إلى إسبانيا أثر عليها عندما كبرت، بحسب ما كشفت عنه في سيرتها الذاتية العام الماضي.
وكتبت: "الحاجة المستمرة لأن أكون في أفضل حالات، وأن أكون مقبولة – وعلاوة على ذلك في صحبة الذكور – والخوف من تخييب أمل أولئك ممن يؤمنون بي، ربما تأتي من افتقار والدي للحب."
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز