طريق ميلوني مفروشا بأشواك.. تحديات صعبة و"نيران صديقة"
توقع تحليل بريطاني، الإثنين، أن تواجه جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا المنتظرة، بعض المصاعب والتحديات التى تهدد استقرار حكومتها.
التحليل الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية توقع أن تواجه جورجيا ميلونى التى فازت لتوها فى انتخابات إيطاليا وينتظر أن تقود البلاد فى الفترة القادمة، بعض المصاعب والتحديات التى تهدد استقرار حكومتها.
واعتبر التحليل أن التحدي الأكثر إلحاحًا أمامها هو تشكيل حكومة ملائمة بما يكفي للحكم، وقوية بما يكفي للبقاء.
وقال شخص مقرب من ميلوني للصحيفة البريطانية، الأسبوع الماضي إنها مستعدة لتولي منصب رئيس الوزراء، رافضة الشائعات بأن المهمة الشاقة تجعلها تشعر بالذعر.
لكن، بحسب المصدر، فإن معركتها الأساسية تتمثل في العثور على شخصيات مناسبة من داخل حزب "إخوان إيطاليا" الذي له جذور في الأيدلوجية الفاشية الجديدة، لشغل مناصب وزارية. وسيكون من أهم قراراتها هو اختيار من يتولى وزارة المالية.
وفي وقت مبكر من الحملة الانتخابية، ألمحت ميلوني إلى جوليو تريمونتي، وزير المالية في جميع حكومات سيلفيو برلسكوني السابقة، والتي دفعت آخرها إيطاليا إلى حافة الانهيار المالي، على أنه الخيار المحتمل لهذا المنصب.
وهناك تهديد آخر لاستقرار حكومتها المحتملة يأتي من داخل تحالفها نفسه، والمؤلف من رابطة ماتيو سالفيني اليمينية المتطرفة وفورزا إيطاليا برئاسة برلسكوني.
وكان التحالف سعى للظهور فى مظهر الجبهة الموحدة، لكن سالفيني، الذي تضاءلت شعبيته بشكل كبير وسط صعود ميلوني، يجد غصة فى أن تصبح ميلوني رئيسة للوزراء، وهو الدور الذي طالما رغب فيه.
خلاف حول روسيا
وبينما يشترك الجانبان فى العديد من السياسات المشتركة، تصادما مؤخرًا حول أحد أهم الموضوعات في الوقت الحالي؛ العقوبات ضد روسيا.
وفى حين تعهدت ميلوني بأن تستمر حكومتها في دعم العقوبات، انتقدها سالفيني لأن العقوبات تلك "جعلت إيطاليا تجثو على ركبتيها".
ويتوقع مراقبون أيضا ألا يكون برلسكوني داعمًا قويا لميلوني التي كانت وزيرة الشباب في حكومته الثالثة، في منصبها الجديد كرئيسة للوزراء.
ووفقا للتحليل، فإن جزء من بريق ميلوني للناخبين كان قدرتها على الوقوف في وجه الرجلين، لكن الحفاظ على الوحدة سيكون مهمة شبه مستحيلة في الأشهر المقبلة، بالنظر إلى الخصومات الشخصية.
ووفق الصحيفة، ستحتاج ميلوني إلى الحفاظ على الشعبية والثقة بين ناخبيها أثناء مواجهتها للتحديات خلال الأشهر المقبلة.
وقال محللون "ما رأيناه من الناخبين الإيطاليين في السنوات العشر الماضية متقلب للغاية، وما نراه أيضًا هو أن الأحزاب السياسية أصبحت تراكم الشعبية بسرعة كبيرة، لكنها قد تتراجع أيضا بسرعة في استطلاعات الرأي".
وهذا على وجه التحديد، يمثل تحديًا لميلوني، خاصة إذا ضرب البلاد شتاء قارسٍ وسط أزمة الطاقة، وإذا ظلت الأمور معقدة مع أوكرانيا أو ازدادت تعقيدًا.