"هواوي" تستضيف أول مؤتمر للنظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات الجيل الخامس في الشرق الأوسط
المؤتمر انطلق تحت شعار "تقنيات الجيل الخامس تفتح اليوم آفاقاً لا حدود لها أمام الشبكات المتنقلة المطورة ذات النطاق العريض"
استضافت شركة "هواوي"، الرائدة عالمياً في توفير البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، مؤتمر النظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات الجيل الخامس على هامش انطلاق النسخة السنوية الثالثة من يوم هواوي للابتكار في منطقة الشرق الأوسط، إحدى أهم الفعاليات المرافقة لأسبوع جيتكس.
وكان المؤتمر انطلق تحت شعار "تقنيات الجيل الخامس تفتح اليوم آفاقاً لا حدود لها أمام الشبكات المتنقلة المطورة ذات النطاق العريض"، ويهدف لوضع اللبنات الأساسية على طريق تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات شبكات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط، من خلال توفير المنصة الحوارية المناسبة للقاء مشغلي الاتصالات وهيئات صنع القرار، وأبرز قادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وكافة الجهات الاخرى ذات الصلة لمناقشة أفضل السبل لنشر تقنيات الجيل الخامس (5G) والاستفادة القصوى منها من وجهة نظر الأفراد والشركات والحكومات في المنطقة.
ألقى بكار با، الرئيس التنفيذي لمجلس سامينا للاتصالات كلمة المؤتمر الافتتاحية أكد خلالها أهمية الدور الذي تقوم به "هواوي" على صعيد بناء النظام الإيكولوجي الشامل للجيل الخامس في المنطقة، وأوضح أن مجلس سامينا للاتصالات يعمل مع "هواوي" وجميع الجهات المحلية والإقليمية والدولية من هيئات تنظيم قطاع الاتصالات والمنظمات العالمية الخاصة المعنية بسن سياسات تنظيم قطاع الاتصالات وتوفير الطيف الترددي الخاص بشبكات الجيل الخامس لدفع عجلة تطوير مسيرته في المنطقة وفتح آفاق مميزاته أمام مسيرة التطوير الاجتماعي والاقتصادي لمصلحة المستهلك والقطاعين العام والخاص ومستقبل تطوير المجتمعات بالدرجة الأولى، وذلك بالتماشي مع أفضل المعايير والخطط الدولية التي تم إقرارها في هذا المجال، بما فيها تلك الصادرة عن الأمم المتحدة وتقرير الاستدامة.
وحضر المهندس طارق العوضي المدير التنفيذي لإدارة الطيف الترددي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات المؤتمر بصفته ضيف الشرف وألقى كلمة سلط من خلالها الضوء على الدور الهام الذي يضطلع به شركاء الهيئة على صعيد بناء النظام الإيكولوجي الشامل ودفع عجلة نجاح مشاريع الهيئة وخططا من خلال تشارك الخبرات والمعارف ومدر جسور التعاون المنفتح، سيما في مجالات حيوية كشبكات الجيل الخامس.
استعرضت "هواوي" خلال المؤتمر تجاربها في الأسواق المختلفة عالمياً لحالات تطبيق تقنيات الجيل الخامس (5G) المبتكرة والتي شملت عدداً من القطاعات كالنقل والاستفادة من التاكسي الطائر بدون طيار وصالة العرض الافتراضية والقيادة عن بعد. كما تخلل المؤتمر توقيع "هواوي" مذكرة تفاهم مع عدد من أهم الشركاء بهدف توطيد علاقات التعاون في مجال النظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات الجيل الخامس (5G) تضمنت "ميديا برو" و"خدمة شركة أورانج" و"تي بيه كاست". وقدمت "هواوي" شهاداتها إلى الشركات الناشطة في تقنيات "إنترنت الأشياء" إقراراً بتميز أدائها في هذا المجال.
من جانبه، علّق السيد آن جيان، رئيس مجموعة أعمال "هواوي كارير" لشبكات الاتصالات لدى "هواوي" الشرق الأوسط، قائلاً: "سيتيح لنا النظام الإيكولوجي الشامل المفتوح والمشترك والمستدام الفرصة لتسريع عملية التحوّل الرقمي في جميع القطاعات بمنطقة الشرق الأوسط. ونحن نعمل على تأسيس والمشاركة في منصات التمكين المفتوحة ونبرم تحالفات الأعمال بهدف توفير كل ما تتطلبه عملية نشر تقنيات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط. كما نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا لتنفيذ مشاريع الابتكار المفتوحة بما يدفع عجلة تطوير الحلول المخصصة ويساعد حكومات الشرق الأوسط المضي قدماً عملية التحول الرقمي وتنفيذ أهداف رؤاها الوطنية بكل نجاح. ولاشك أن عصر شبكات الجيل الخامس ستفتح آفاقاً لا حدود لها لن تعود بالفائدة على شركات الاتصالات فحسب، بل على كافة الشركات الاخرى والمستهلكين والمجتمع بأكمله. وبذلك يتحول الاستثمار في تقنيات الجيل الخامس إلى ضرورة لا بد منها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وها نحن اليوم نسهم من خلال مؤتمر النظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات الجيل الخامس في وضع خارطة طريق الاستفادة القصوى من كافة مميزات هذه الشبكات في المنطقة".
كما أعلن آن جيان عن توقيع هواوي لستة عقود لبناء شبكات الاتصالات مع شركات اتصالات في المنطقة وذلك من أصل 18 عقد وقعتها هواوي على المستوى العالمي خلال 2018. وشهد سوق الكويت حراكاً ملحوظاً في هذا المجال تم من خلاله عقد تحالفات استراتيجية لدفع عجلة التحول الرقمي وتطوير شبكات الجيل الخامس.
وكشفت "هواوي" خلال المؤتمر عن بحثها الجديد الذي أجرته بالتعاون مع شركة "أناليسس ماسون"، الرائدة عالمياً في استشارات وأبحاث قطاع الاتصالات والإعلام والخدمات الرقمية. وتحت عنوان "الاستفادة من الفرص الرقمية التي تتيحها تقنيات الجيل الخامس"، سلط بحث "هواوي" الجديد الضوء على أرقام إحصائية مذهلة تتعلق بالنتائج الرائعة التي ستحققها تقنيات الجيل الخامس في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتضمن طرح ما يقارب 270 مليار دولار أمريكي من قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنقطة خلال السنوات العشر المقبلة.
ويبحث التقرير أيضاً في الأثر الذي ستتركه تقنيات الجيل الخامس (5G) على دول مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال مقارنة مستوى جاهزية الدولة ضمن خمسة أسواق مختلفة مع أهم المقاييس العالمية. كما يقدم التقرير التوصيات عن طرق استفادة مزودي الاتصالات والحكومات من هذه التقنيات. وتؤكد نتائج هذا التقرير أن الاستثمار في تقنيات الجيل الخامس (5G) مجزي للغاية ليس في دول مجلس التعاون الخليجي فحسب بل ستوفر هذه التقنيات إيرادات جديدة تراكمية لمدة عشر سنوات تصل قيمتها الإجمالية إلى 269 مليار دولار أمريكي، 50 بالمائة منها تقريباً تخص مزودي الاتصالات والجهات الأخرى الفاعلة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وبهدف تحقيق هذه الإيرادات، حددت "أناليسس ماسون" بالتعاون مع "هواوي" أهم خمسين حالة استخدام لتقنيات الجيل الخامس وصنفتها بين أهداف قصيرة الأمد وأهداف طويلة الأمد. وتمثلت أهم المجالات التي يجب أن تتمحور حولها المرحلة الأولى من خطة تنفيذ تقنيات الجيل الخامس في الشبكة المتنقلة المطورة ذات النطاق العريض (eMBB) والصحة المتصلة والسيارات المتصلة وتطبيقات المدينة الذكية. ويليها الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار وتقنيات الواقع الافتراضي والنقل التي ستدرج على قائمة أهم الأولويات بالتزامن مع التطوير المستمر للشبكات المطورة ذات النطاق العريض (MBB). وتُصنف حالات استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لبث مقاطع الفيديو عند الطلب وتقنيات الواقع الافتراضي لبث مقاطع الفيديو المباشرة بدقة 4K/8K ضمن أهم المجالات المجزية بالنسبة لمزودي الاتصالات في المنطقة.
وبالاعتماد على قابلية تطبيق تقنيات الجيل الخامس (5G) في مجالات واسعة النطاق، يسلط تقرير "هواوي" الضوء على الدور الهام الذي تلعبه المنصة الرقمية القابلة للتصنيف إلى شرائح في إنجاح عمليات نشر تقنيات الجيل الخامس (5G) بفضل مرونتها وإمكانية تعديلها. كما تلعب المرونة في معالجة حالات الاستخدام الجديدة الناشئة حتى غير المتوقعة منها بسرعة وكفاءة دوراً هاماً في تنفيذ العمليات التجارية بنجاح في عصر تقنيات الجيل الخامس (5G). وانطلاقاً من أهمية المرونة، يوصي التقرير صنّاع القرار بضرورة نشر سياسية الحياد والطيف الترددي المفتوح بهدف تسريع وتيرة تنفيذ العمليات التجارية.
وتوضح نتائج التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك كافة الإمكانات التي تؤهلها لتنفيذ تقنيات الجيل الخامس (5G) لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتفوق في مستوى جاهزيتها لتنفيذ هذه التقنيات على باقي دول المنطقة. وبهدف تعزيز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال، يوصي تقرير "هواوي" بضرورة التعاون بين مزودي الاتصالات وأهم القطاعات حيث تشير التوقعات إلى أن أولى النتائج الإيجابية لتقنيات الجيل الخامس (5G) ستكون من نصيب مزودي الاتصالات الذين يعملون جنباً إلى جنب مع قطاعات مختلفة مثل الشركات والرعاية الصحية والمشاريع التجريبية.
الجدير بالذكر أن مؤتمر نظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات الجيل الخامس (5G) شهد أيضاً عقد جلسة نقاش بعنوان "دفع عجلة تطوير قطاع الجيل الخامس والنظام ا لإيكولوجي الشامل في منطقة الشرق الأوسط" بمشاركة كل من: سعيد الزرعوني، نائب رئيس أول لشبكات الهاتف المتحرك في شركة اتصالات، وجوناثان شميت، رئيسي استراتيجي في حلول التنقل، شركة فورد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونيل مارتن، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية، شبكة قنوات OSN، وروسي جافار، الرئيس التنفيذي لعمليات المجموعة، إيرودين جروب، لوك سيرفيانت، نائب الرئيس الأعلى لخدمات شركة "أورانج" في الشرق الأوسط وإفريقيا، دو ييشينغ، نائب رئيس منتجات الجيل الخامس، "هواوي"، وسفدير ناظر- نائب الرئيس الإقليمي للاستراتيجية القطاعات الرقمية، "هواوي".
وطرحت على طاولة النقاش في هذه الجلسة سُبل تسريع إطلاق الطيف الترددي الجديد والمطلوب لتنفيذ تقنيات الجيل الخامس فضلاً عن سياسات الجيل الخامس السائدة في المنطقة وفوائد النظام الإيكولوجي الشامل لتقنيات الجيل الخامس (5G) ودور مزودي شبكات الاتصالات في نشر تقنيات الجيل الخامس (5G) ضمن أهم القطاعات.