العلاقة حيوية وتبادلية بين إدارة السياسة والاقتصاد، وبين نمو أو انتكاس الاقتصاد على مستقبل واستقرار الحكم والحكومات
العالم على أعتاب أزمة مالية طاحنة قد تطيح باقتصاديات العالم في مرحلة زمنية لا تتجاوز 36 شهراً مقبلة.
هذا التوقع المبني على دراسات معمّقة أعلنه الدكتور «فيكرام مانشارامانى»، الأستاذ بجامعة هارفارد، في جلسات المنتدى الاستراتيجي بدبي، الذي انعقد أمس الأول.
ما لم يقله البروفيسور «فيكرام» أن هناك سوء «تنمية سياسية» في إدارة أزمات العالم، الذي يعاني من قادة يعانون من الارتباك السياسي ويمارسون تكتيكات سياسية بلا استراتيجيات نهائية، يؤدي -حكماً- وبالضرورة إلى حالة من الاضطراب المالي والاقتصادي.
وأكد د. فيكرام أن دراسته هذه تعتمد على دراسة أسباب وعوامل حدوث الفقاعات المالية، التي واجهت العالم في العقد الماضي، وأيضاً بناءً على تحليل الأداء الاقتصادي للقوى المؤثرة في هذا العالم.
وبنى د. فيكرام رؤيته هذه على العوامل التالية:
أولاً: التباطؤ في أداء الاقتصاد الصيني والعلامات السلبية التي ظهرت في أرقامه، خصوصا بعد رصد أكثر من 700 مليار يوان صيني ديونا سيئة أو معدومة، ما ينبئ بعدم قدرة هذا الاقتصاد على تحقيق الطفرة المتوقعة.
ثانياً: إن هبوط ثقة المستهلك الأمريكي في اقتصاده له تأثير سلبي عليه، خصوصا إذا عرفنا أن 70٪ من الاقتصاد الأمريكي يعتمد على إنفاق المستهلك. وأكد أن وجود ثقة عالية للمستهلك دون وجود أداء يدعمها قد يؤدي إلى حدوث فقاعة مالية مدمرة.
ثالثاً: إن الزيادة السكانية في العالم، وبالذات في دول جنوب شرقي آسيا، تشكل ضغطاً سلبياً يلتهم أي عوائد للاقتصاد، وضرب مثلاً بالهند التي عدّها فيكرام نموذجاً مخيباً للآمال في مسألة التنمية.
وقال فيكرام إن الهند تعاني من خطر الضغط الديموغرافي، مبرهناً بأنه لا يمكن لأي اقتصاد يزيد سكانه على 1800 نسمة في الساعة، مثل الهند، أن يحقق أي تقدم حقيقي.
رابعاً: الآثار السلبية للحروب التجارية بين واشنطن وبكين، وواشنطن وطوكيو، فمثل هذه الحروب قد تكلف العالم خسائر لا تقل عن تريليون وثلاثمائة دولار في العقد المقبل.
ما لم يقله البروفيسور «فيكرام» أن هناك سوء «تنمية سياسية» في إدارة أزمات العالم، الذي يعاني من قادة يعانون من الارتباك السياسي ويمارسون تكتيكات سياسية بلا استراتيجيات نهائية، يؤدي -حكماً- وبالضرورة إلى حالة من الاضطراب المالي والاقتصادي.
العلاقة حيوية وتبادلية بين إدارة السياسة والاقتصاد، وبين نمو أو انتكاس الاقتصاد على مستقبل واستقرار الحكم والحكومات.
هنا نسأل: ما المخاطر التي تهدّد العالم في عامه المقبل، كما جاء في اجتماعات المنتدى؟ غداً أشرح لكم ما رأيت وما سمعت، وما فهمت.
نقلاً عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة