أخبار الساعة .. الإمارات ريادة إنسانية عالمية
نشرة "أخبار الساعة" تؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أضحت إحدى أبرز دول العالم إن لم تكن أبرزها بالفعل في مجال المساعدات الإنسانية
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن دولة الإمارات العربية المتحدة أضحت إحدى أبرز دول العالم إن لم تكن أبرزها بالفعل في مجال المساعدات الإنسانية، فلا يكاد يمر يوم لا نسمع فيه عن مبادرة أو حملة محلية أو إقليمية أو عالمية تطلقها الإمارات كدولة أو إحدى مؤسساتها الحكومية أو الخاصة من أجل تقديم المساعدات الإنسانية بأشكالها المختلفة وفي مختلف دول العالم دون استثناء، كما أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي مكنها من تبوؤ الصدارة العالمية في هذا المجال ولسنوات عدة.
وتحت عنوان "ريادة إنسانية عالمية" .. أضافت أن الإمارات -مع كل ما قدمت وتقدم- تواصل هذه المهمة الإنسانية عن كثب بل وتعمل باستمرار على تعزيزها والارتقاء بحجم وأساليب تقديم مختلف الخدمات الإنسانية، كما تسعى لتوسيع دائرة المنخرطين والمساهمين فيها حتى تعم وتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس حول العالم.
وأشارت النشرة الصادرة، اليوم الإثنين، عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " إلى أنه في هذا السياق تأتي حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل "عالج" في القرى السودانية تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" بإشراف نخبة من الطبيبات الإماراتيات والسودانيات الشابات بهدف تقديم أفضل وأرقى الخدمات العلاجية والوقائية للمرأة في تلك المناطق المستهدفة.
وأوضحت أن الحملة تأتي ضمن برنامج "فاطمة بنت مبارك للتطوع" الذي أعلنته مؤخرا الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مبادرة هي الأولى من نوعها ربما على مستوى المنطقة، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة والطفل محليا وإقليميا وعالميا، وذلك من خلال مبادرات خاصة لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة والطفل في مجالات العمل التطوعي.
وذكرت أن البرنامج لقي اهتماما واسعا وتفاعلا كبيرا من مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين .. كيف لا وهو يأتي انسجاما وترجمة حقيقية لقرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص عام 2017 عاما للخير، كما أنه يأتي استكمالا لمسيرة طويلة وحافلة من العمل الإنساني والتطوعي أرسى قواعدها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يرتبط اسمه بكل أعمال الخير بل ولا يذكر اسمه في الداخل والخارج إلا وتذكر معه كلمة "الخير" وقد سارت على النهج ذاته القيادة الرشيدة من بعده وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكثمرة لهذا النهج الثابت أصبح عمل الخير مرتبطا باسم دولة الإمارات كدولة ومجتمع.
وقالت إن الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مساعدة الناس وتحسين مستوى حياتهم أينما وجدوا إيمانا منها بأن الارتقاء بواقع البشرية والاهتمام بمستقبلها هو السبيل الأسلم لجعل العالم الذي نعيش فيه أكثر أمنا واستقرارا ومن ثم مكانا أفضل للعيش .. يحظى بتقدير واحترام إقليمي ودولي كبيرين ما يعزز موقع الإمارات على خريطة العمل الإنساني ويكرس مكانتها الريادية في العالم.
وأضافت أنها في الوقت نفسه ومن خلال هذه الجهود الجبارة والتضحيات الكبيرة تقدم النموذج الذي يمكن أن يستفيد الآخرون منه لكي يوظفوا إمكاناتهم وقدراتهم في خدمة الإنسانية، وذلك من أجل تحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات الأقل حظا أو المهمشة، ومن ثم القضاء على الأسباب التي تؤدي إلى حالات عدم الاستقرار التي تشهدها الكثير من دول العالم.
وأشارت إلى أن كل الدراسات والتقارير تؤكد بوضوح أن أحد أهم أسباب حالات عدم الاستقرار والتوترات المجتمعية التي قد تقود إلى صراعات وحروب أهلية وربما إقليمية ودولية هو غياب برامج التنمية الإنسانية، ولذلك تركز الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المتخصصة على ضرورة تنفيذ برامج تنموية مستدامة.
وأوضحت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي أنه هنا تبرز دولة الإمارات كإحدى أهم الدول التي تعنى بهذه القضايا على مستوى عالمي، وهي تنطلق في تقديم مساعداتها على اختلاف أنواعها وأشكالها من قاعدة الحاجة دون أي اعتبارات أخرى غير موضوعية.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز