أخبار الساعة: الإمارات ترسخ تحالفاتها العربية الاستراتيجية
الإمارات لسعيها في ترسيخ التحالفات العربية الاستراتيجية القوية لا تلبث أن تقدم الدليل تلو الدليل على مدى حرصها على تعميق التحالفات
قالت نشرة "أخبار الساعة" التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن دولة الإمارات في ضوء سعيها المتواصل لترسيخ التحالفات العربية الاستراتيجية القوية القادرة على تحصين دول المنطقة وشعوبها، لا تلبث أن تقدم الدليل تلو الدليل على مدى حرصها على تعميق هذه التحالفات وتطويرها.
وأضافت النشرة: "لم تكد الإمارات تعبر عن عظيم محبتها وتلاحمها مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وهي تشاركها احتفالها بيومها الوطني الـ 87 مؤخرا حتى زخر المشهد الإماراتي بمشاعر المحبة والتلاحم الجياشة ذاتها تجاه شقيقة كبرى أخرى هي جمهورية مصر العربية التي تربطها بالإمارات قيادة وشعبا علاقة أخوية استثنائية غرس جذورها بكل محبة ونبل الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويسعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى تطويرها وتعميقها باستمرار".
وأوضحت النشرة في افتتاحيتها، الأربعاء تحت عنوان "تعاون بناء في مواجهة التحديات" أن هذه الرؤية الإماراتية ليست سوى امتداد لمشاعر الأخوة الصادقة -المترفعة عن أي اعتبارات أو مصالح- التي تكنها الإمارات قيادة وشعبا لجميع الأشقاء العرب الذين يتشاركون معها الهاجس والهدف المشتركين في أن تنفض الأمة العربية عنها غبار ما خلفته الحروب والأزمات التي أثقلت كاهلها، وتصاعدت وتيرتها وتحدياتها في السنوات العجاف الأخيرة التي أعقبت اندلاع ما يسمى "الربيع العربي" لتعاود النهوض من جديد وتستعيد ألقها الذي يملأ ذاكرة التاريخ بما قدمته الحضارة العربية على مر السنين من إنجازات خالدة أسهمت في تقدم البشرية.
وأشارت إلى أن حكمة القيادة الإماراتية جعلتها تدرك منذ اللحظة الأولى لتأسيس الدولة أن واقع ومصير الإمارات جزء لا يتجزأ من واقع ومصير الأمة العربية، رغم أن الشغل الشاغل للقيادة الرشيدة أمس واليوم وغداً هو الارتقاء بالإمارات وشعبها إلى قمم الريادة والسعادة عبر الأجيال المتعاقبة.
وتابعت: "بنى الآباء المؤسسون على هذا الوعي المبكر عقيدة إماراتية ثابتة تتشبث بها دولتنا الحبيبة تقوم على دعم ومساندة ومؤازرة سائر الأشقاء العرب في أوقات الشدة والأزمات، وبذل كل ما يمكن بذله بغية تعزيز وحدة الصف العربي وتلاحم شعوب الأمة".
وقالت إن أجواء الحفاوة التي غمرت استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -كل واحد على حدة- للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جاءت لتعكس المكانة الخاصة التي تتمتع بها مصر على الساحة الإماراتية، حيث أكد الشيخ محمد بن راشد متانة العلاقات الأخوية المصيرية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين في السراء والضراء، وأشاد بالدور القومي الذي تضطلع به مصر وخاصة فيما يتعلق بالأمن القومي العربي.
كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن التنسيق الإماراتي - المصري أثبت على مدى السنوات الماضية صلابته في مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة وفي مقدمتها تحدي الإرهاب الذي غدا تهديدا عالميا خطيرا لا يمكن التسامح فيه أو التساهل معه أو مع داعميه ومموليه.
وشدد أن دولة الإمارات التي تصر على أن تظل دوما مصدرا للنور يتصدى للظلام المتربص بالمنطقة وهي تواصل حراكها الدؤوب بغية استعادة أمجاد الأمة في شتى المجالات التنموية، وبغية بناء مستقبل أفضل لشعوبها تواصل أيضا دورها الرائد في ترميم أركان البيت العربي الواحد واستعادته لقوته ومنعته في قطع الطريق على قوى الشر والتطرف التي تريد اختطاف المنطقة وشعوبها وجرها إلى دهاليز الضلال والجهل وويلات العنف والإرهاب.. فاليوم وبعد سقوط الأقنعة عن هذه القوى الإرهابية وداعميها ومموليها فإن الإمارات لا تألو جهدا في تعزيز أواصر التقارب والتلاحم بين صفوف الدول العربية على نحو يضمن عبورها الآمن بشعوبها إلى مستقبل أفضل يمحو آثار ما خلفته التحديات الأخيرة.
وخلصت أخبار الساعة إلى القول بأن هذه الزيارة المهمة للرئيس السيسي التي تأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة العربية، تؤكد من جديد أن العلاقات الإماراتية المصرية هي نموذج حي للشكل الأمثل الذي يجب أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية، بما تتضمنه من تعاون بناء وتنسيق مشترك على أعلى المستويات في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز