أخبار الساعة: الإمارات نحو مستقبل أفضل باجتماع الحكومة السنوي
بعد ما يزيد على 4 عقود من العمل الحثيث بتحقيق الإنجازات التنموية الكبيرة، تقف الإمارات وقفة تأمل فارقة بعقد الاجتماع السنوي للحكومة.
قالت نشرة "أخبار الساعة"٬ الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية٬ إنه بعد حوالي ما يزيد على أربعة عقود من العمل الحثيث الذي توج بتحقيق العديد من الإنجازات التنموية الكبيرة، تقف دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم وقفة تأمل فارقة، بهدف تقييم ودراسة الحصيلة الكبيرة لتلك السنوات المنصرمة، ووضع اللبنة الأساسية لما سيتم إنجازه خلال السنوات القادمة، مع ما يقتضيه ذلك من وضع الخطط والدراسات والتحفز لدخول المستقبل بكل ثقة واقتدار٬ بعقد الاجتماع السنوي للحكومة.
وأكدت النشرة في افتتاحيتها٬ الاثنين٬ بعنوان "نحو مستقبل أفضل دائماً" أن دولة الإمارات التي استطاعت في ظرف وجيز، أن تحقق ما عجزت عنه الكثير من الدول المعاصرة، تدرك أكثر من أي وقت مضى حجم الجهود الجبارة التي تم بذلها من طرف أبناء الوطن خلال العقود القليلة الماضية، وهي جهود مكنت الإمارات من اختصار المسافات الطويلة في سبيل تحقيق التنمية المزدهرة، بفضل الرؤية السديدة التي تحلت بها القيادة الرشيدة على يد الجيل المؤسس، وهي الرؤية نفسها التي يتمسك بها الجيل الحالي من حكام الإمارات وقادتها.
وأضافت "ولأن المراجعة المستمرة تعد أحد الشروط الضرورية لتحديد نقاط القوة والضعف وتقييم الأداء في المجالات كلها، جاءت خطوة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في الإعلان عن عقد اجتماعها السنوي خلال يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري في العاصمة أبوظبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي٬ والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ حيث سيضم هذا الاجتماع الذي يعد اللقاء الوطني الأكبر من نوعه 426 شخصية من أولياء العهود ورؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات السبع، إضافة إلى الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية، ورؤساء الجهات الحكومية المحلية، ووكلاء الوزارات ومديري عموم الجهات الاتحادية، ومديري عموم الجهات المحلية، والوكلاء المساعدين والمديرين التنفيذيين".
واعتبرت النشرة أنه بقدر الحجم والأهمية الكبرى التي يكتسبها هذا الحدث الوطني الكبير، تتحدد طبيعة القرارات التي سيتم تبنيها خلال هذا الاجتماع، وهي قرارات يمكن اعتبارها تأسيساً لمستقبل التنمية على مستوى القطاعات كلها في دولة الإمارات على مدى العقود القادمة، وذلك لكونها تشمل أبرز المجالات الحيوية.
واستعرضت إطلاق 120 مبادرة وطنية في 11 مجالاً، هي: البرامج الوطنية، والقوانين والتشريعات، والسياسات الوطنية، وتطوير الخدمات، وقواعد البيانات والمعلومات الوطنية، والقدرات الوطنية، والخطط الاستراتيجية الوطنية، والتقارير والدراسات الوطنية، وفرق العمل الوطنية المشتركة، والأدلة الوطنية، كما سيتم إطلاق استراتيجيات وطنية طويلة المدى من ضمنها استراتيجية القوة الناعمة للإمارات، واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036 فضلاً عن التحضير لنقاش مجموعة أخرى من الموضوعات وورش العمل والمحاضرات المتخصصة التي تطرح أهم التحديات والسيناريوهات المتوقعة خلال العقود الخمسة المقبلة، وكيفية وضع الخطط الملائمة لها.
وخلصت النشرة إلى القول بأن الهدف من هذا الاجتماع ليس في أن تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة بمسيرتها التنموية الرائدة فقط، وإنما يسعى القائمون عليه في أن تحتل دائماً موقع الصدارة العالمية، وذلك تجسيداً لطموح القيادة الرشيدة في أن تظل في قائمة الأوائل عبر العالم، حفاظاً على المستوى نفسه الذي وصلت إليه خلال السنوات الخمس الأخيرة.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز