الفرنسيون الأكثر تشككا في فعالية اللقاحات
دراسة دولية أجرتها مؤسسة "جالوب" الأمريكية لصالح منظمة "ويلكوم" توضح أن سكان الدول الغنية هم الأقل ثقة باللقاحات، خاصة في أوروبا.
كشفت دراسة عالمية جديدة، أن الفرنسيين الأكثر تشككا في فعاليات اللقاحات، موضحة أن واحدا من كل 3 فرنسيين لا يعتقد أن اللقاحات آمنة.
وأجرت مؤسسة "جالوب" الأمريكية الدراسة لصالح المنظمة البريطانية غير الحكومية "ويلكوم"، على عينة قوامها 140 ألف شخص من 144 دولة، واستمرت أكثر من 15 عاما.
وأوضح الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي اقتنع غالبية الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، بواقع 55% منهم، بأن العلوم والتكنولوجيا تؤدي إلى خفض الوظائف في بلدهم؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البطالة، وأكد معظمهم أيضا عدم ثقتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفحص الطبي.
- حملة عالمية لمكافحة "الوباء غير المرئي" المميت
- مرض المناعة الذاتية القاتل.. ابحث عن بكتيريا الأمعاء الشائعة
وأظهر الاستطلاع أن سكان الدول الغنية هم الأقل ثقة باللقاحات، خاصة في أوروبا، في ظاهرة تجب مقارنتها بتطور الحركات المضادة للقاح، التي تُعَد واحدة من العوامل في عودة مرض الحصبة ببعض البلدان المتقدمة، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة.
عقبت الحكومة الفرنسية على تلك النتائج بأنها "لا تتحقق على أرض الواقع بالضرورة"، موضحة أن تغطية الدولة لعملية اللقاح للأطفال ضد الأمراض في ارتفاع مستمر ووصلت إلى ىنسبة 87%، كما ارتفعت تغطية التطعيم الإلزامي ضد الحصبة للأطفال دون 3 سنوات.
فيما يتعلق بمدى الثقة بفعالية اللقاحات، فإن الفجوة كانت صارخة في بنجلاديش ورواندا؛ إذ أوضح جميع السكان تقريبا أنهم يثقون بسلامتها وفعاليتها رغم معاناة تلك البلدان من الأمراض المعدية.
أما فيما يتعلق بعدم الثقة، تحل في المركز الثاني الجابون ثم توجو وروسيا وسويسرا، إضافة إلى ذلك، لا يعتقد واحد من كل 10 فرنسيين أنه من المهم تطعيم الأطفال.
يتوافق هذا تقريبا مع أرقام دراسة نشرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية، أبريل/نيسان، وتفيد بأن 91% من آباء الأطفال دون سن عامين اعتبروا أن التطعيم غير مهم لصحة الأطفال.
في الوقت نفسه، أوضح الاستطلاع أن الفرنسيين يشككون بشكل خاص في المؤسسات السياسية والإعلامية، وأعرب 50% منهم عن عدم ثقتهم بالصحفيين، وهي ثاني أعلى نسبة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بعد اليونان، كما أظهروا أيضا عدم ثقتهم بالحكومة الفرنسية.