سلاسل الإمدادات العالمية تراوح بين حظر التصدير وتخفيف القيود
لا تزال أزمة سلاسل الإمدادات العالمية تلقي بظلال سلبية على الاقتصاد العالمي والشركات، من خلال تذبذب وفرة السلع الأولية.
وبينما تبحث دول عن حظر تصدير سلع رئيسة، أعلنت روسيا خفض ضريبة تصدير زيت دوار الشمس خفضا حادا بعد تغيير المعادلة التي تستخدمها موسكو لحسابها من أجل دعم شحناته، بينما تحوم عملة الروبل قرب أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
وأضافت الوزارة في مذكرة أن ضريبة تصدير زيت دوار الشمس حُددت عند 8408.7 روبل (163.3 دولار بالمعدل الحالي) للطن لشهر يوليو/تموز. وكانت السلطات قد حددت الضريبة لشهر يوليو/تموز في السابق بالدولار الأمريكي عند 560.1 دولار للطن.
وكانت روسيا المتضررة من العقوبات الغربية قد خفضت يوم الجمعة الضرائب على صادراتها من الحبوب بشكل حاد بعد تغيير الصيغة التي تستخدمها لحسابها لدعم الشحنات في موسم يوليو تموز-يونيو حزيران التسويقي.
وفي أزمة ستضيف مزيدا من الأعباء في قطاع الطاقة، ارتفعت مبيعات الديزل والجازولين (البنزين) من جانب شركات تجزئة رسمية في الهند في يونيو/حزيران الماضي.
ويبرر هذا الارتفاع قرار الحكومة الأخير غير المتوقع بفرض ضريبة وقيود شحن على صادرات الوقود للمساعدة في تأمين الإمدادات المحلية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وذكر مسؤولو مصافي على اطلاع بهذا الأمر أن مبيعات الديزل وهو الوقود الأكثر استخداما في البلاد، من جانب أكبر ثلاث شركات للتجزئة، ارتفعت بواقع 35% عن عام سابق لتصل لنحو 7.4 مليون طن في يونيو/حزيران الماضي.
من المحتمل أن تساعد الضريبة المفاجئة التي تم فرضها على عمليات إنتاج النفط الخام المحلية وعلى صادرات الوقود الحكومة في تحقيق عائدات تصل إلى تريليون روبية (12.7 مليار دولار)، حسبما أفادت وكالة برس تراست أوف إنديا.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم قولهم إن الرسوم الأحدث التي فرضتها الحكومة الاتحادية يمكن أن تساعد في تعويض معظم الإيرادات المفقودة بسبب خفض رسوم الوقود في مايو/أيار هذا العام.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، أضاف التقرير أن الضريبة الجديدة على النفط الخام يمكن أن تدر 520 مليار روبية، بينما يمكن أن تصل الضرائب على صادرات الوقود إلى 200 مليار روبية على الأقل بحلول نهاية السنة المالية في مارس/آذار 2023.
وتعافت مبيعات الوقود في ثالث اقتصاد الأكثر استهلاكا للطاقة في العالم، بسبب زيادة في النشاط الاقتصادي، وموسم السفر الصيفي وزيادة في استخدام مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل للوفاء بالطلب على الطاقة خلال موجة الحر الشديدة والطويلة.
في سياق آخر، قالت شركة تسلا للسيارات الكهربائية، إن إمداداتها للسيارات الكهربائية من الصين تراجعت، بسبب تراجع الإنتاج لأسباب أبرزها إغلاقا استمر لأسابيع لمصنعها في الصين، على ما أعلنت الشركة أمس السبت.
وسلمت الشركة المملوكة من إيلون ماسك 254,695 سيارة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين، حسبما قالت في بيان.
ويعد ذلك خيبة للشركة التي تقول إنها تسجل نموا قويا وتروج لافتتاح مصنعين جديدين هذا العام في ألمانيا وتكساس. ويعد انخفاض عدد السيارات التي تم تسليمها أكبر من توقعات المحللين الذين كانوا قد تحدثوا عن تسليم 264,000 سيارة للمشترين، بحسب شركة فاكتسيت، المختصة بالبرمجيات والبيانات المالية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز