ناسا تخطط لأجيال جديدة من رواد الفضاء المعدلين وراثيا
لأجيال جديدة من رواد الفضاء أقل استهلاكا للأكسجين وأكثر قوة ومناعة، ناسا ستزرع كائنات دقيقة داخل أجساد رواد الفضاء لتعديلهم وراثيا
تقدم العلم خطوة جديدة فيما يخص محاولة العلماء والمتخصصين اكتشاف الكواكب التي لم تكتشف بعد مع توفير كافة سبل ووسائل الأمان الممكنة ودون حدوث أي خسائر بشرية في صفوف رواد الفضاء.
وحسب موقع "التايمز" البريطاني يجري مجموعة من المتخصصين داخل جامعة كورنيل في ولاية نيويورك وبدعم من وكالة الفضاء الأمريكية Nasa تجارب لإنتاج أجيال جديدة من رواد الفضاء قادرين على اكتشاف العوالم الجديدة من حولنا.
وتعتمد التجربة في الأساس على أحد أنواع الكائنات الحية الذي يطلق عليه اسم بطيء الخطو tardigrade حيث سيتم تطوير الكائن داخل المختبرات المختصة وإدخاله داخل خلايا بشرية جنينية تُزرع في المختبر.
وكائن بطيء الخطو، يعرف بسام "تارديغرادا" "دب الماء" وهو حيوان مجهري مزود بثمانية قوائم تنتهي كلا منها بمخالب ولا يتجاوز طوله ميلليمترا واحدا، ولكنه يعتبر أقوى حيوان في العالم، إذ يعيش في أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ومن أعالي الجبال إلى الصحاري والماء، وهو أول حيوان يستطيع العيش في الفضاء الخارجي.
ويأمل كريستوفر ماسون الذي يقود فريق العلماء المشاركين في التجربة المفيدة من نوعها في استفادة أجسام رواد الفضاء من الخصائص الطبيعية القوية لكائن "بطيء الخطو tardigrade" التي ستجعل أجساد رواد الفضاء الذين سيقع الاختيار عليهم لاكتشاف المريخ مقاومة للإصابة بالسرطان نتيجة التعرض للإشعاع الكوني المسبب للسرطان.
وأوضح "ماسون" أنه وعلى الرغم من ظهور نتائج إيجابية للغاية لتجربة سابقة لعلماء يابانيين وتعافي الخلايا البشرية المعرضة للإشعاع بنسبة 80% واستمرار إجراء التجربة العلمية الحالية بخطى ثابتة إلا أن تطبيق التجربة الحالية بشكل عملي على البشر قد يحتاج إلى عقود طويلة، حيث قال: "كل تغيير في فسيولوجيا الإنسان على المستوى الخلوي أو العضوي سيحتاج إلى تقييم دقيق للغاية للسلامة والفعالية".
ومع مواجهة التجربة العديد من العقبات العلمية والأخلاقية نتيجة احتمالية تأثير جينات كائنات بطيء الخطو tardigrade على رواد الفضاء وإنتاج بشر يتم تغييرهم بيولوجياً، أشار العالم جورج تشرش من جامعة هارفارد إلى أن نجاح التجربة لن يفيد رواد الفضاء ويجعلهم أقل استهلاكا للأكسجين فحسب بل سيفتح الباب أيضا أمام تطوير الأبحاث الطبية الهادفة للقضاء على أمراض مميتة كالسرطان.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA=
جزيرة ام اند امز