رسوم سبائك الذهب تحير الأسواق.. والبيت الأبيض يتحدث عن «معلومات مضللة»

تفاجأ العديد من المستوردين والمستثمرين في الولايات المتحدة والعالم بعدم وضوح المعلومات المتعلقة برسوم سبائك الذهب، ما أدى إلى توقف بعضهم عن الاستيراد.
وجاء ذلك بعد تقرير أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تفرض رسومًا جمركية على سبائك الذهب المستوردة الأكثر تداولًا، وهي سبائك بوزن كيلوغرام و100 أوقية، من مختلف البلدان، بما في ذلك سويسرا. ومن شأن قرار كهذا أن يؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية للمعدن النفيس.
ونشر هذا القرار في 31 يوليو/ تموز، حيث نص على أن سبائك الذهب من سويسرا، أكبر مركز عالمي لتنقية وتوزيع الذهب، قد تخضع لرسوم. ونتيجة لذلك، شهدت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 3500 دولار للأونصة في نيويورك.
توضيح من البيت الأبيض
من جهته، أوضح مسؤول بالبيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تعتزم إصدار أمر تنفيذي قريبًا لتوضيح المعلومات المضللة بشأن رسوم استيراد سبائك الذهب، وذلك في وقت شهدت فيه السوق حالة من الضبابية نتيجة توقف بعض المستوردين عن استقبال الواردات.
وكان قرار نشر على موقع إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قد أشار إلى أن واشنطن قد تفرض رسومًا على سبائك الذهب الأكثر تداولًا في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لبلد المنشأ، وهو إجراء قد يؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية للمعدن النفيس.
ويعود هذا القرار إلى تقييم إدارة الجمارك في 31 يوليو/ تموز، الذي أشار إلى أن سبائك الذهب السويسرية، وهي من أبرز الموردين للذهب إلى الولايات المتحدة، قد تكون مشمولة بالرسوم.
معلومات مضللة
في رد فعل على هذه الأنباء، قال مسؤول بالبيت الأبيض لوكالة رويترز: "نعتزم إصدار أمر تنفيذي قريبًا لتوضيح المعلومات المضللة حول هذه الرسوم الجمركية".
وكانت صحيفة فايننشال تايمز قد أفادت يوم الخميس بأن الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل رسومًا على سبائك الذهب المستوردة، وهو ما أثار قلقًا في السوق العالمي.
وأكد تقرير لبلومبرغ أن العقود الآجلة للذهب شهدت ارتفاعًا حادًا، حيث وصلت إلى مستوى 3500 دولار للأونصة في نيويورك، لتتراجع لاحقًا إلى حوالي 3450 دولارًا، بعد الإعلان عن نية البيت الأبيض لتوضيح المسألة.
وفي الوقت نفسه، استجابت أسواق الذهب لهذا الإعلان، حيث ارتفعت أسهم شركات تعدين الذهب، مثل فريبورت-ماكموران ورويال غولد، بشكل ملحوظ، محققةً أداءً أفضل من السوق بشكل عام.
ومع ذلك أبقى بنك غولدمان ساكس على تقديراته لأسعار الذهب في المستقبل، حيث توقع أن تبلغ أسعار الذهب في المعاملات الفورية 3700 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، وصولًا إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026. ويُعزى هذا التوقع إلى استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.
تأثر الاقتصاد السويسري
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي عن فرض رسوم بنسبة 31% على الذهب المستورد من سويسرا، قبل أن يتم رفع النسبة إلى 39% الأسبوع الماضي، ما دفع الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر لمغادرة واشنطن دون التوصل إلى اتفاق.
في حال تم فرض رسوم على الذهب، ستكون سويسرا في موقف حرج، حيث تُعتبر سبائك الذهب، خصوصًا تلك التي تزن كيلوغرامًا، الأكثر تداولًا في بورصة كومكس في نيويورك.
وبحسب بيانات تريدنغ إيكونوميكس، فإن الذهب يحتل المرتبة الثانية بعد الأدوية من حيث الواردات السويسرية إلى الولايات المتحدة، مما يوضح أهمية هذا القرار على الاقتصاد السويسري.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg
جزيرة ام اند امز