انتفاضة النفط تشعل الحرب بين الذهب والسندات
ضخ المزيد من التحفيز وانخفاض أسعار الفائدة يفيد الذهب في المعتاد، ويُعتبر المعدن الأصفر تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
في أسبوع انتفاضة النفط الكبرى، واصل الذهب مسار الهبوط للأسبوع الثالث على التوالي في الوقت الذي تشهد فيه سندات الشركات تدفقات قياسية بفضل الدعم المقدم من البنك المركزي الأمريكي.
وتراجع الذهب، الجمعة، قبيل تقرير مهم للوظائف في الولايات المتحدة ويبدو متجها صوب تسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي في الوقت الذي أوقدت فيه الآمال بتعاف اقتصادي الاهتمام بأصول تُعتبر أعلى مخاطرة مثل الأسهم على حساب المعدن النفيس.
في المقابل تواصل أسعار النفط ارتفاعها مدعومة بأنباء عن عقد اجتماع، غدا السبت، لمجموعة من المنتجين الكبار للخام لمناقشة ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات قياسية للإنتاج، بالإضافة إلى تعافي الطلب العالمي على الخام.
وصعدت العقود الآجلة، الجمعة، لخام برنت 27 سنتا أو ما يعادل 0.7% إلى 40.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0620 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا أو ما يعادل 0.5% إلى 37.58 دولار للبرميل.
أين بريق الذهب؟
على الفور هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1708.07 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، بينما نزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.9% إلى 1711.80 دولار.
وتراجع المعدن الأصفر نحو 1% منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض منذ الأسبوع المنتهي في أول مايو/أيار الماضي.
لكن الأسعار الفورية للذهب تظل منخفضة 3% فحسب عن أعلى مستوى في 7 سنوات والذي بلغته الشهر الماضي بعد أن أطلقت بنوك مركزية موجة من إجراءات التحفيز لمكافحة تباطؤ مرتبط بفيروس كورونا.
وقال إدوارد مويا المحلل الأول للسوق لدى أواندا للوساطة "أسعار الذهب تتعرض لضغط بعد ارتفاع معجز لسوق الأسهم".
وعلى الرغم من بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت مبكر من الجلسة، تتجه الأسهم الآسيوية صوب تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 2011.
ويترقب المستثمرون حاليا بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها بحلول الساعة 1230 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع انخفاض الوظائف بواقع 8 ملايين بعد هبوط قياسي قدره 20.537 مليون في أبريل/نيسان وفقا لمسح أجرته رويترز.
وضخ المزيد من التحفيز وانخفاض أسعار الفائدة يفيد الذهب في المعتاد، ويُعتبر المعدن الأصفر تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1942.46 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.2% إلى 838.49 دولار.
ونزلت الفضة 0.2% إلى 17.69 دولار وتتجه صوب أول انخفاض أسبوعي في 5 أسابيع.
تدفقات قياسية للسندات
فيما قال بنك أوف أمريكا اليوم الجمعة، إن المستثمرين ضخوا مبلغا قياسيا قدره 32.5 مليار دولار في صناديق سندات الشركات الأسبوع الماضي، إذ حفزهم برنامج لشراء السندات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والتفاؤل بشأن فتح اقتصادات بعد إجراءات عزل عام استمرت شهرين.
وساهم مناخ الإقبال على المخاطرة في أن تستقطب صناديق الأسهم 6.2 مليار دولار، فيما شهدت أوروبا أول دخول للتدفقات في 8 أسابيع. والأسهم العالمية الآن متعافية من ثلاثة أرباع الخسائر التي تكبدتها عقب تفشي فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات تدفقات الصناديق لبنك أوف أمريكا أن المستثمرين تخلوا عن صناديق السندات الحكومية التي تُعتبر ملاذا آمنا، وضخوا رقما قياسيا بلغ 20.8 مليار دولار في السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار و10.2 مليار دولار في السندات المصنفة عند درجة عالية المخاطر في الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو/حزيران.
وأدى التحول إلى المخاطرة في انخفاض مخصصات السيولة فيما سجلت صناديق سوق النقد استردادات بقيمة 16.7 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز