أسعار الذهب تعود للارتفاع مع توتر الدولار

أسعار الذهب ترتفع اليوم مع تراجع الدولار وعادت الآمال بشأن مزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة للظهور مجددا

صعدت أسعار الذهب اليوم الجمعة، إذ تراجع الدولار وعادت الآمال بشأن مزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة للظهور مجددا، لكن المعدن الأصفر على مسار تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ أغسطس/آب. 

•  أسعار الذهب تفقد 34 دولارا في 24 ساعة.. المستثمرون يكنزون الدولار
• 109 جنيهات خسائر جرام الذهب في مصر خلال 50 يوما.. نشتري أم نبيع؟

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1873.83 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش. لكن الأسعار منخفضة نحو 4% في الأسبوع إذ تعرضت لضغوط بفعل ارتفاع الدولار بوجه عام، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1879.20 دولار. 

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "في ظل هدوء على جبهة البيانات، يبدو أن المستثمرين يرغبون في أن يظلوا في حالة من خفة الحركة والتحوط عبر ترك أموالهم في الدولار، بدلا من التحرك إلى المعادن النفيسة أو السندات الأمريكية". 

كما تنمو آمال المستثمرين بعد أن إذ قال مشرع أمس الخميس إن الديمقراطيين في مجلس النواب يعكفون على حزمة تحفيز مرتبطة بفيروس كورونا بحجم 2.2 تريليون دولار قد يتم التصويت عليها الأسبوع القادم.

وظهر عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، ومن بينهم جيروم باول رئيس المجلس، علنا عدة مرات هذا الأسبوع ليحثوا الحكومة الأمريكية على تقديم المزيد من الدعم المالي.

وارتفعت أسعار الذهب ما يزيد عن 20% منذ بداية العام الجاري إذ قدمت بنوك مركزية في أنحاء العالم تحفيزات وخفضت أسعار الفائدة إلى قرب الصفر لمواجهة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وقال برايان لان العضو المنتدب لدى جولد سيلفر للتداول في سنغافورة إنه بالنظر إلى أن وضع فيروس كورونا لم يشهد تحسنا ومع انخفاض أسعار الفائدة، فإن الذهب ما زال يميل إلى الارتفاع في الأجل الطويل.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1% إلى 23.32 دولار للأوقية وزاد البلاتين 1% إلى 856.93 دولار. والمعدنان على مسار تسجيل أسوأ أسبوع منذ منتصف مارس/آذار.

وربح البلاديوم 0.4% إلى 2235.55 دولار للأوقية.

استقرار الدولار

استقر الدولار دون أعلى مستوياته في شهرين والذي بلغه في الآونة الأخيرة اليوم الجمعة، ومحت العملات عالية المخاطر بعض خسائرها الأسبوعية، بينما تلقت أسواق الأسهم دفعة من آمال باستئناف محادثات بشأن تحفيز مالي في الولايات المتحدة.

ويمضي الدولار صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أبريل نيسان، مدفوعا بالعزوف عن المخاطرة مما جعل المتعاملين يتخلون عن مراكز بيع في العملة الأمريكية إذ خيمت القتامة على آفاق التعافي الاقتصادي العالمي في ظل موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا.

وتراجع الدولار قليلا اليوم، فيما ربحت العملات عالية المخاطر، التي تراجعت بشدة هذا الأسبوع، في التعاملات المبكرة في لندن.

وارتفعت الأسهم بعد موجة صعود مدفوعة بأسهم التكنولوجيا في وقت متأخر بوول ستريت، فيما تلقت المعنويات الدعم من قول مشرع كبير إن الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي يعكفون على حزمة تحفيز مرتبطة بفيروس كورونا بحجم 2.2 تريليون دولار قد يتم التصويت عليها الأسبوع القادم.

وارتفع الدولار النيوزلندي إلى 0.6584، ليصعد 0.6% منذ الإغلاق في نيويورك لكنه ما زال منخفضا 2.6% في الأسبوع.

وربح الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.7086 دولار أمريكي بحلول الساعة 0724 بتوقيت جرينتش، لكنه ما زال يسجل أسوأ أداء أسبوعي مقابل العملة الأمريكية منذ مارس/آذار.

وبحلول الساعة 0738 بتوقيت جرينتش، تراجع مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات ما يقل عن 0.1% خلال الجلسة إلى 94.246 لكنه مرتفع 1.3% في الأسبوع، وهي أكبر قفزة أسبوعية في نحو ستة أشهر.

وزاد اليورو 0.1% اليوم إلى 1.1676 دولار لكنه منخفض 1.4% في الأسبوع.

وصعد الين قليلا مقابل الدولار إلى 105.385 بينما ربح الفرنك السويسري نحو 0.1% مقابل اليورو.