حُرم منها الأفضل.. من أصحاب "الحذاء الذهبي" في تاريخ كأس العالم؟
أسماء عديدة متوقع لها أن تنافس على جائزة "الحذاء الذهبي" على مدار نهائيات كأس العالم 2022، التي تستضيفها قطر بعد أيام.
يعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أحيانا هدافي نهائيات كأس العالم ما قبل 1982 كلاعبين حائزين على "الحذاء الذهبي"، ولكن تلك الجائزة ظهرت للمرة الأولى بهذا المسمى خلال النسخة التي استضافتها إسبانيا، لتستمر حتى الآن.
لكن العديد من التغييرات قد حدثت على معايير تحديد الفائز بمرور السنوات.
فإن تعادل لاعبان مثلًا في عدد الأهداف، يصبح اللاعب الذي سجل عدد أهداف أقل من ركلات جزاء هو صاحب الأفضلية، ثم يأتي عامل آخر وهو عدد الأهداف التي صنعها اللاعب في البطولة، وهي التعديلات التي تمت في عام 1994، ولكنها لم تستمر طويلا.
في 2006، أصبح معيار الأفضلية للاعب الهداف هو عدد دقائق مشاركاته. فإن حدث تعادل بين لاعبين في عدد الأهداف، يتم الاحتكام إلى اللاعب الذي شارك لعدد دقائق أقل، وهو ما يعني أنه يمتلك متوسط تهديفي أعلى مقارنة بمشاركاته. ويسري هذا المعيار حتى الآن.
وبشكل عام، عند النظر لسجل الفائزين بالحذاء الذهبي، فلن نجد أسماء مثل بيليه أو دييجو مارادونا أو كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي، ولكن ستجد آخرين قرروا دخول تاريخ المونديال من بوابة مميزة.
حذاء ذهبي أرجنتيني
في أول نهائيات لكأس العالم لكرة القدم، تُوجت أوروجواي باللقب، ولكن لقب الهداف كان للأرجنتيني "جييرمو ستابيلي" والذي أحرز 8 أهداف.
وظل الاعتقاد لسنوات أن "ستابيلي" هو صاحب أول "هاتريك" في تاريخ المونديال، ولكن وثائق تم اثباتها رسميًا من "فيفا" في 2006، أقرت بأن صاحب أول "هاتريك" مونديالي هو الأمريكي "بيرت باتينود" بعد أن تغيرت هوية إحدى الأهداف في المباراة لمصلحته بعد أن كان موثقًا كهدف عكسي لعشرات السنوات.
بعد 48 عامًا، أصبح الأرجنتيني "ماريو كيمبس" ثاني من يضيف لبلاده لقب "الحذاء الذهبي" اعتباريًا، بعد أن أسهم في تتويج بلاده باللقب في 1978 بتسجيل 6 أهداف.
ظهور أوحد
كان المونديال يخطو خطواته الأولى تاريخيًا، حين ظهر التشيكي "أولدريتش نييدلي" الذي يُصنف كأحد أعظم لاعبي تشيكوسلوفاكيا عبر تاريخها.
وتصدر "نييدلي" قائمة هدافي نسخة 1934 التي أُقيمت بإيطاليا، برصيد 5 أهداف.
بشكل نادر أيضًا تظهر كولومبيا من خلال نسخة استثنائية قدمها جيمس رودريجيز في 2014، حين اقتنص جائزة أفضل لاعب بالمونديال، وكذلك احتل صدارة الهدافين برصيد 6 أهداف.
البرازيل تحكم
لا يوجد برازيلي تُوج بـ"الحذاء الذهبي" المونديالي منذ أن اقتنصها رونالدو في 2002 برصيد 8 أهداف.
الهداف التاريخي السابق للمونديال يأتي على رأس قائمة من البرازيليين الذين احتلوا صدارة هدافي المونديال في نسخ مختلفة.
البداية كانت من "ليونيداس" الذي تصدر قائمة هدافي نهائيات 1938 بفرنسا برصيد 7 أهداف، ثم أتى "آديمير" صاحب الـ8 أهداف التي لم تشفع لـ"راقصي السامبا" لكي يتجنبوا الهزيمة على ملعبهم الشهير "ماراكانا" في 1950، ويخسروا اللقب أمام أوروجواي.
وفي 1962 بتشيلي، أحرز كل من "جارينشا" و"فافا" 4 أهداف لكل منهما.
نسخة غزيرة بالهدافين
لم يكن البرازيليان "جارينشا" و"فافا" وحدهما على قمة هدافي نهائيات تشيلي.
وتشارك معهما كل من المجري "فلوريان ألبيرت" والتشيلي "ليونيل سانشيز"، والسوفيتي "فالنتين إيفانوف" واليوغوسلافي "دراجان جيركوفيتش"، وسجل كل منهم 4 أهداف.
ما بعد التفكك
بخلاف "فلوريان ألبيرت"، فإن مجري آخر وهو "فولريان كوسيتش" كان هدافًا لنهائيات 1954 التي استضافتها سويسرا، حين سجل 11 هدفًا خلال نسخة واحدة.
أما بحلول نهائيات 1994، فكانت فكرة الاتحاد السوفيتي قد انتهت، ولكن قمة هدافي النسخة التي استضافتها الولايات المتحدة أثبتت هيمنة سوفيتية.
حيث تساوى كل من الروسي "أوليج سالينكو" والبلغاري "هريستو ستويشكوف" في صدارة هدافي النهائيات برصيد 6 أهداف لكل منهما.
أما اليوغوسلافي "دراجان جيركوفيتش"، فلم يكرر انجازه من بني وطنه سوى "دافور سوكر" الذي سجل 6 أهداف في نهائيات 1998 بفرنسا، وقاد كرواتيا "إحدى نتاجات التفكك اليوغوسلافي" للمركز الثالث في إنجاز تاريخي آنذاك.
ما لم يفعله كريستيانو رونالدو
يستعد كريستيانو رونالدو للمشاركة في خامس نسخة له على التوالي من نهائيات كأس العالم، وفي كافة مشاركاته الأربعة السابقة، لم يكن إرثه التهديفي في المونديال مكافئًا لأرقامه التهديفية على مدار مسيرته.
ولكن قائمة هدافي المونديال لم تخلُ من البرتغاليين، حيث حقق "أوزيبيو" لقب الهداف في نسخة 1966 التي استضافتها إنجلترا، حين قدم أداءً استثنائيًا وسجل 9 أهداف.
هل يكررها ليفاندوفسكي؟
لا تساعد مستويات المنتخب البولندي في العقدين الأخيرين، قائدهم روبرت ليفاندوفسكي على تحقيق إرث تهديفي بالمونديال.
لاعب برشلونة الإسباني الحالي لا يملك أي أهداف مونديالية في مسيرته، فهل يكرر في قطر ما فعله "جريجور لاتو" قبل 48 عامًا؟
وكان البولندي لاتو توج كهداف لنهائيات كأس العالم 1974، التي استضافتها ألمانيا الغربية برصيد 7 أهداف.
لا يقبل المنافسة
مرّ 64 عامًا، ولا يوجد من استطاع أن يتساوى مع إنجاز "جاست فونتاين".
الفرنسي يمتلك رقمًا موندياليًا تاريخيًا، حين سجل 13 هدفًا في نسخة السويد 1958، حيث يُعتبر أكثر لاعب سجل أهدافًا خلال نسخة واحدة من المونديال.
البرتغالي أوزيبيو والألماني جيرد مولر والبرازيلي رونالدو، هم أقرب من حاولوا تحطيم الرقم لاحقًا، ولكن دون جدوى.
بصمة إيطالية
لـ"باولو روسي" قصة ملحمية حين خرج من عقوبة حبس لكي ينضم إلى قائمة إيطاليا في 1982، ويساهم في تتويج بلاده باللقب على الأراضي الإسبانية.
تصدر روسي قائمة هدافي تلك النسخة المونديالية برصيد 6 أهداف.
وبنفس عدد الأهداف، تصدر "سالفاتوري سكيلاتشي" قائمة هدافي مونديال 1990، التي استضافتها بلاده، ولكنها لم تكن كافية لتأمين اللقب لدى أصحاب الأرض.
إرث عائلة مولر
في نهائيات 1970 بالمكسيك، اكتفت ألمانيا الغربية بالمركز الثالث، ولكن أحد لاعبيها الاستثنائيين "جيرد مولر" كان صاحب مشاركة تاريخية حين سجل 10 أهداف في تلك النسخة.
بعد 40 عامًا، كرر "توماس مولر" الإنجاز الألماني حين تصدر قائمة هدافي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا برصيد 5 أهداف، بدقائق لعب أقل من الإسباني ديفيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر، اللذان أحرزا نفس العدد من الأهداف.
وقد تكون نهائيات قطر 2022 فرصة أخيرة لمولر لكسر رقم مواطنه "ميروسلاف كلوزه" الذي يتصدر قائمة هدافي المونديال عبر التاريخ برصيد 16 هدفًا.
ويحتاج مولر لـ 6 أهداف ليتساوى مع رقم مواطنه كلوزه، والذي كان هدافًا لنهائيات 2006 التي استضافتها بلاده برصيد 5 أهداف.
كين على خُطى لينيكر
يُعد الإنجليزي جاري لينيكر أحد أبرز هدافي كرة القدم الإنجليزية عبر تاريخها، كما أنه هداف نهائيات 1986 التي استضافتها المكسيك، برصيد 6 أهداف.
وصولًا لنهائيات 2018، لم يكن هناك أي إنجليزي آخر هدافًا لأي نسخة من النهائيات، حتى كسر هاري كين تلك القاعدة، وسجل نفس عدد أهداف لينيكر في المكسيك.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز