فرصة ذهبية لقدامى المدخنين.. وشرط واحد لاقتناصها
الدراسة وجدت أن 9 من كل 10 خلايا رئوية لدى المدخنين الحاليين تتضمن تغيرات، بما في ذلك خلايا يمكن أن تسبب السرطان
أظهرت دراسة جديدة أن المدخنين يمكن أن يجددوا رئاتهم إذا تخلوا عن السجائر، مع إمكانية حلول خلايا سليمة محل تلك المتضررة جراء التبغ والمعرضة للإصابة بالسرطان.
وذكرت الدراسة التي نشرت الخميس، في مجلة "نيتشر"، أن خطر إصابة المدخنين منذ فترة طويلة بأمراض مثل سرطان الرئة سينخفض، إذا تمكنوا من الإقلاع عن التدخين، كما أن التخلي عن تلك العادة يمنع حدوث ضرر جديد للجسم.
ووجدت الدراسة أن فوائد الإقلاع عن التدخين قد تكون أكثر من ذلك بكثير، إذ يبدو أن الجسم يعتمد على خزان من الخلايا السليمة تحل مكان الخلايا المتضررة في رئات المدخنين عند التوقف عن هذه العادة.
وقال كبير الباحثين المشاركين في هذه الدراسة بيتر كامبل، من معهد "ويلكوم سانجر"، إن من شأن هذه النتائج أن تعطي أملاً جديداً للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
وجاء في بيان صدر عن المعهد: "الأشخاص الذين يدخنون بشدة لمدة 30 أو 40 عاماً أو أكثر يقولون إن الوقت قد فات للإقلاع عن التدخين والضرر قد حدث"، مضيفاً: "الأمر المثير في دراستنا هو أنها تظهر أن الآوان لا يفوت للإقلاع عن التدخين".
وحلّلت الدراسة عينات من رئات 16 شخصاً، بينهم مدخنون حاليون ومدخنون سابقون وبالغون لم يدخنوا في حياتهم وأطفال.
ووجدت أن 9 من كل 10 خلايا رئوية لدى المدخنين الحاليين تتضمن تغيرات، بما في ذلك خلايا يمكن أن تسبب السرطان.
لكن لدى المدخنين السابقين، حلّت مكان العديد من الخلايا التالفة خلايا سليمة مماثلة لتلك التي شوهدت لدى أشخاص لم يدخنوا مطلقاً.
وتبيّن أن ما يصل إلى 40% من إجمالي الخلايا الرئوية لدى المدخنين السابقين هي سليمة، أي أكثر بـ4 أضعاف من نظرائهم الذين ما زالوا يدخنون.
الآلية الدقيقة التي يحدث من خلالها هذا الاستبدال ليست واضحة بعد، لكن مؤلفي الدراسة يعتقدون أنه قد يكون هناك نوع من خزان للخلايا في انتظار فرصة للظهور.
وأوضح كامبل: "بمجرد توقف الشخص عن التدخين تنتشر الخلايا تدريجاً من هذا الميناء الآمن لتحل محل الخلايا التالفة".