غولدمان ساكس: لا مخاوف من اضطرابات في إمدادات النفط بالشرق الأوسط

قال بنك غولدمان ساكس إنه زاد علاوة مخاطر جيوسياسية إلى توقعاته المعدلة لأسعار النفط لصيف 2025، لكنه لا يزال يفترض عدم حدوث أي انقطاعات في إمدادات النفط من الشرق الأوسط بعد أن شنت إسرائيل هجوما على إيران.
وحافظ البنك على توقعاته بأن النمو القوي للمعروض بخلاف النفط الصخري الأمريكي سيؤدي إلى انخفاض أسعار نفط خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى نطاق 55-59 دولارا في الربع الرابع من عام 2025 وإلى نطاق 52-56 دولارا في عام 2026.
ويفترض البنك أن علاوة المخاطر الجيوسياسية ستنخفض إذا لم يتأثر عرض النفط.
- أسعار النفط تقفز بأكثر من 12% بعد الضربات الإسرائيلية لإيران
- التعريفات الجمركية.. كابوس ثلثي المستثمرين في العالم
ويقول البنك إنه في حال أدى الضرر المحتمل للبنية التحتية للتصدير في إيران إلى انخفاض العرض مؤقتا 1.75 مليون برميل يوميا، وساهم إنتاج أوبك+ الإضافي في تعويض نصف العجز الإيراني، فقد يصل سعر خام برنت إلى ما يزيد قليلا عن 90 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع إلى 60 في 2026.
وأضاف البنك "قد ترتفع أسعار النفط بشدة في ظل سيناريوهات التقلبات الحادة، حيث يتأثر إنتاج النفط الإقليمي أو شحنه سلبا على نطاق أوسع".
قفزت أسعار النفط بنحو 9% اليوم الجمعة لتقترب من أعلى مستوياتها في أشهر عدة بعد أن شنت إسرائيل هجمات على إيران، مما دفع طهران للرد وجدد مخاوف تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 6.19 دولار أو نحو 8.9%، لتصل إلى 75.55 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 78.50 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ 27 يناير/ كانون الثاني.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.22 دولار أو 9.1% إلى 74.26 دولار بعد أن وصل إلى 77.62 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 21 يناير/ كانون الثاني.
ومكاسب اليوم الجمعة هي أكبر تحركات يومية لكلا الخامين منذ عام 2022، بعد أن تسببت الحرب الروسية لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الطاقة.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين اليوم الجمعة في بداية ما حذرت من أنها ستكون عملية طويلة الأمد لمنع طهران من صنع سلاح نووي، في حين توعدت إيران برد قاس.
وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران على التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، لوضع حد "للهجمات التالية التي جرى التخطيط لها بالفعل".
وقالت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط إن منشآت تكرير وتخزين النفط لم تتضرر ومستمرة في العمل.
وقال أولي هفالبي المحلل لدى إس.إي.بي إن القلق الرئيسي هو ما إذا كانت التطورات الأحدث ستؤثر على مضيق هرمز. وأوضح أن الممر المائي الرئيسي كان معرضا لخطر التأثر بالتقلبات الإقليمية المتزايدة في السابق، لكنه لم يتأثر حتى الآن.
وأضاف أنه لم يكن هناك أي تأثير على تدفق النفط في المنطقة حتى الآن.
ويمر نحو خمس إجمالي استهلاك النفط في العالم عبر مضيق هرمز، أي قرابة 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA= جزيرة ام اند امز