لم تكن احتفالية معن الزيد لاعب منتخبنا السعودي لكرة السلة المشارك بالأولمبياد الخاص على طريقة لاعب الهلال جوميز مفاجئة.
لم تكن احتفالية معن الزيد، لاعب منتخبنا السعودي لكرة السلة، المشارك في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي على طريقة لاعب الهلال جوميز مفاجئة، ففرحة جوميز بعد كل هدف أصبحت ظاهرة، يقلِّدها الكبار قبل الصغار عند الاحتفال بأي شيء حتى المطر.
لم تكن احتفالية معن الزيد، لاعب منتخبنا السعودي لكرة السلة، المشارك في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي على طريقة جوميز لاعب الهلال جوميز مفاجئة، ففرحة اللاعب الفرنسي بعد كل هدف أصبحت ظاهرة، يقلِّدها الكبار قبل الصغار عند الاحتفال
نحن محظوظون هذا الموسم بوجود جوميز وحمدالله في دورينا، نجومية اللاعبَين تحوّلت بشكل واضح إلى خارج محيط كرة القدم، وأصبحت جزءا من ثقافتنا الشعبية ومصدرا خصبا للإلهام والمحاكاة.
جوميز لاعب مختلف، يمكن أن نتعلم منه الكثير، أهم ملامح أسلوبه التسديد من لمسة واحدة، لا يتسلم الكرة ولا يهيئها ولا يعدل جسده ولا حتى يفكر في صعوبة الزاوية ولا الحارس، شيء واحد يفكر فيه جوميز طوال المباراة التسديد على المرمى بأسرع وقت وأقصى قوة، جوميز لا يعطي المدافعين جزءا من الثانية للتفكير، أو التحرك، أو الانزلاق أمامه.
التحرك قبل المدافعين ميزة واضحة عند جوميز، لا ينتظر الكرة أبدا، بل يتحرك لها، عرضية القائم الأول تعني هدفا لجوميز، لا يستخدم جسده في الصراعات الثنائية مع المدافعين، لذا يبتعد عن زحمة المدافعين في بحث دائم عن المساحات في الكرات العرضية والركنيات حتى لا يضايقه أحد قبل التسديد المباشر على المرمى.
في المقابل، حمدالله أعطانا نموذجا مختلفا لرأس الحربة التقليدي، عكس جوميز، إذ يستخدم جسده بفاعلية في كسب الصراعات الثنائية مع المدافعين، حيث يضع جسده حاجزا بين المدافع والكرة، ما يجعل المدافع لا يرى الكرة، لا يمكن أن نشاهد مباراة للاعب المغربي دون ملاحظة دقته في وضع الكرة في الزوايا البعيدة عن الحارس، هو حريص على رفع رأسه قبل التسديد، ومعرفة مكان الحارس بالنسبة إلى المرمى.
تبقى قدرة عبدالرزاق على التسجيل من الكرات الهوائية أهم أسلحته، فرأسه يدل المرمى من بين كل الرؤوس، يضايق المدافعين بقوته البدنية، ويختار التوقيت المناسب للقفز أعلى من الجميع.
لدي ولديكم الكثير عن النجمين، لكن المساحة لا تسمح بأكثر من ذلك. الأهم أن نتعلم من هذا الكم الهائل من النجوم، فكل موسم تستقطب أنديتنا لاعبين متميزين، ينثرون الإبداع والفرح في ملاعبنا، وبعد أن يغادروا تنتهي الحكاية، وننسى ما قدموه، ونركض خلف نجم جديد مقلدين فرحته، أتمنى أن أشاهد مهاجما سعوديا، يسدد بلمسة على طريقة جوميز، وآخر يستخدم جسده بكفاءة حمدالله.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة