وداعا للشخير.. «حيلة بسيطة» قد تغير نومك للأفضل

فيما يشكّل الشخير مصدر إزعاج ليلي لملايين الأشخاص حول العالم، كشفت تقارير حديثة عن حيلة بسيطة قد تساهم في الحد من هذه الظاهرة وتحسين جودة النوم.

الفكرة التي بدت بسيطة وجريئة، حظيت بدعم طبي، إذ قال الدكتور سرمد مزهر، طبيب عام مقيم في لندن يتابعه أكثر من 337 ألف شخص على إنستغرام، إن التقنية يمكن أن تؤدي إلى "أفضل نوم في حياتك"، حسب تعبيره.
وأوضح الدكتور مزهر أن الشخير في الواقع ليس أمرا طبيعيا كما نظنه، بل هو علامة على انسداد جزئي في مجرى التنفس، ما يؤدي إلى اضطراب في تدفق الهواء وظهور الصوت المزعج نتيجة اهتزاز الأنسجة الرخوة في الحلق.
وأضاف: "عندما نُبقي الفم مغلقًا، يتغير وضع الفك واللسان، ما يوسع مجرى الهواء ويقلل من الاهتزازات المسببة للشخير".
ويُعرف هذا الأسلوب طبيا باسم "دفع الفك للأمام"، وهي تقنية تستخدم أحيانا في الإسعافات الأولية، لكنها الآن تُطرح كوسيلة لتحسين النوم في الحياة اليومية.
ولمن لا يرغب في إمساك فك شريكه طوال الليل، نصح الدكتور مزهر باستخدام جهاز يُعرف باسم "جهاز تقدم الفك السفلي" (mandibular advancement device)، وهو يشبه واقي الفم الرياضي ويعمل على إبقاء الفك السفلي في وضع متقدم، ما يساعد على فتح مجرى التنفس ومنع الشخير.
ووفقًا لـهيئة الخدمات الصحية البريطانية، يجب ارتداء هذا الجهاز لمدة لا تقل عن 5 إلى 6 ساعات كل ليلة لتحقيق أفضل نتائج. ومع أن بعض الأشخاص قد يحتاجون لفترة للتأقلم معه، خصوصا من يعانون من صرير الأسنان، إلا أن الفوائد تستحق التجربة.

وأشار الدكتور مزهر إلى أن هذه الأجهزة فعالة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الشخير المزمن أو من الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة تتسبب في توقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، وقد تؤدي لمضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج.
تشمل أعراض هذه الحالة، توقف التنفس ليلا، الشخير العالي، الاستيقاظ المتكرر، والشعور بالإرهاق خلال النهار. وبدون علاج، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية، السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، وحتى الاكتئاب.
واختتم الدكتور مزهر تصريحه بالقول: "عندما يتم تركيب هذه الأجهزة بشكل مناسب من قِبل مختص، يمكن أن تحسن جودة النوم بشكل كبير، سواء للمستخدم أو لشريكه، من خلال معالجة السبب الجذري للشخير".