تحول ثوري في أدوات الدراسة.. «غوغل» تُحدث NotebookLM وتدعمه بالعربية

في خطوة جديدة تعكس طموح غوغل في جعل الذكاء الاصطناعي أقرب للمستخدمين حول العالم، أعلنت الشركة عن توسعة ضخمة لخدمة NotebookLM، بإضافة 50 لغة جديدة إلى ميزة «Audio Overview» التفاعلية، من بينها اللغة العربية.
ويفتح التحديث الجديد الباب أمام ملايين المستخدمين الناطقين بالعربية حول العالم لاستخدام المساعد الصوتي بلغتهم الأم.
ذكاء غوغل بات يتحدث بصوتك
وقالت الشركة، في بيان، إن الميزة التي كانت متاحة سابقًا بعدد محدود من اللغات، باتت اليوم أكثر شمولًا بفضل تقنيات Gemini المساعد الذكي من غوغل، والذي أصبح قادرًا على تحويل المستندات إلى ملفات صوتية قابلة للتشغيل، والتفاعل معها عبر الأوامر الصوتية، وكأن المستخدم يتحدث مع زميل دراسة أو محرر شخصي.
- لمواجهة التكاليف الباهظة.. اشتراكات الذكاء الاصطناعي «بالباقة والرصيد»
- شاومي تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بـ«MiMo».. أول نموذج كبير للاستدلال المنطقي
ولم تكتفِ غوغل بذلك، بل جعلت اللغة الافتراضية للميزة تتغير تلقائيًا بحسب تفضيلات حساب المستخدم، مع إمكانية التبديل السهل بين اللغات من داخل الإعدادات، لتكون التجربة مرنة وسهلة لأي شخص، مهما كانت خلفيته أو لغته، وفقًا لما نشره موقع 9to5google.
سواء كنت طالبًا في جامعة، أو باحثًا أكاديميًا، أو حتى كاتبًا يراجع ملاحظاته، أصبحت NotebookLM أداة لا غنى عنها، إذ تتيح لك تحميل المستندات الشخصية من أبحاث ومقالات وكتب والتفاعل معها صوتيًا، سواء لطلب ملخص، أو لطرح أسئلة معقّدة والحصول على إجابات فورية دقيقة.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الإضافة الجديدة تحولًا كبيرًا في كيفية تعامل الطلاب العرب مع المحتوى العلمي، كما تعزز من فرص تعلّم اللغات وتحليل النصوص بطرق أكثر تفاعلية.
من تجربة إلى منتج معرفي متكامل
والجدير بالذكر أن الخدمة بدأت لأول مرة تحت اسم Project Tailwind في مؤتمر Google I/O لعام 2023، كمبادرة لتجريب تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم وإدارة المعرفة. ثم تطورت لاحقًا لتأخذ اسم NotebookLM، في إشارة إلى اعتمادها على نماذج لغوية ضخمة "Language Models" تقدم تجربة معرفية مخصصة.
ومع التحديثات المستمرة، وتكاملها الكامل الآن مع مساعد Gemini، أصبحت NotebookLM أقرب ما تكون إلى مساعد معرفي شخصي يفهم، ويحلل، ويلخص، ويتحدث.
وتؤكد غوغل أن هذه التوسعة تهدف إلى تمكين المستخدمين بلغاتهم الأصلية من الاستفادة الكاملة من قدرات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن الخدمة لن تقتصر على المجال الأكاديمي فقط، بل ستتسع لتشمل المبدعين، والمهنيين، وحتى المتعلمين ذاتيًا، في مشهد يعيد تعريف مفهوم "دفتر الملاحظات" بالكامل.