أكبر تسريب بيانات في تاريخ أمريكا.. 198 مليون ناخب جمهوري
شركة تابعة للحزب الجمهوري تترك بيانات 198 مليون مصوّت أمريكي متاحة علنا بدون حماية.
تعرضت بيانات نحو 198 مليون مصوّت أمريكي للكشف علنا بعد وقوع شركة تابعة للحزب الجمهوري في خطأ غير مقصود، ما يعتقد أنه أكبر تسريب لبيانات المصوتين في التاريخ.
وأفادت تقارير مواقع تكنولوجية متخصصة وشركات أمن إلكتروني أمريكية، بأن شركة تحليل بيانات متعاقدة تعمل لصالح اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري تركت قواعد بيانات تحمل معلومات عن 198 مليون مصوّت محتمل متاحة للتحميل للجميع بدون أي شروط.
وقال موقع "ماشابل" المتخصص في التكنولوجيا إن التسريب يشير إلى أن أي حزب سياسي معرّض للوقوع في أخطاء خاصة بالأمن الإلكتروني، رغم إصرار الحزب الجمهوري على أن حملته الانتخابية في 2016 كانت أكثر أمانا من حملة الديمقراطيين الذين تعرضوا لتسريب كبير.
ويعود التسريب إلى شركة "ديب روت" المتخصصة في تحليل البيانات، والتي تمتلك مساحة تخزين قدرها 25 تيرابايت يمكن أن يخوض في معلوماتها أي شخص بدون الحاجة للولوج إلى الموقع.
ومن جانبها، قالت شركة "ديب روت" في بيان لموقع "ماشابل" إنها على علم بأن شخصا ما دخل على عدد من الملفات على مساحة التخزين الخاصة بهم بدون علمهم، مؤكدة أنها تجري مراجعة داخلية ووكلت شركة أمن إلكتروني لإجراء تحقيق شامل.
وأكدت الشركة أنها تتحمل المسؤولية كاملة وستستمر في تحقيقها، مشيرة إلى أنه بناء على المعلومات التي تم جمعها حتى اللحظة فإن أنظمتها لم تتعرض لقرصنة.
ونظريا، يعني ذلك أن أي شخص يعرف أين يبحث قد يكون استعرض أو قام بتحميل أو استخدم تلك البيانات لأغراض خبيثة.
وكشف التسريب عن بيانات أكثر من نصف الشعب الأمريكي، ليتعدى بذلك ثاني أكبر تسريب لبيانات المصوتين في العالم، عندما فضح نحو 93.4 مليون مصوّت مكسيكي في 2016.