الدنيا بعيوننا.. إعلامية مصرية تعبر بأحلام المراهقين من المكتبة
مشروع يهدف للتواصل مع المراهقين من خلال ورش حوارية وتفاعلية بعنوان "الدنيا بعيوننا" يستضيفها معهد جوته بالقاهرة.
وهي تتتبع رحلة طفلتها "أمينة" في الكِبر.. ألهمتها بكثير من الخيال وكتبت قصصا للأطفال.. كتبت "عندما نام القمر" و"الملك المميز فعلا"، و"الأمس واليوم وغدا"، كتبت القصص وخاضت بدأب ومحبة في أدب الطفل على الرغم من عملها مذيعة تلفزيونية إخبارية ومعروفة، وهي الإعلامية المصرية منى الشايب.
كبرت "أمينة" وشارفت سن المراهقة، ووجدت الأم نفسها في تلك الدائرة التي كانت تسمع عنها وهي دائرة مشكلات المراهقة، كيف تجيب عن تساؤلاتها المتقافزة؟ كيف تقنعها؟ كيف تحاورها؟ تساؤلات تنمو ككرة ثلج تلقفتها كأم وكإعلامية بشكل مختلف.. وقررت أن تخلق مساحة حوار أوسع ملهمة للطرفين الأبناء والآباء على السواء، وكانت بذرة أولى لفكرة برنامج يخاطب سن ما قبل الجامعة "من 14 إلى 18 عاما".
اختيار هذه الفئة العمرية بالذات له أسبابه لدى منى الشايب التي تقول: إن السن التي تسبق دخول الجامعة هي السن الأكثر مرونة خلال فترة المراهقة، حيث من الممكن بأسلوب حوار مناسب أن نستثمر في هذه السن الحرج، لاسيما وأنه مع دخولهم الجامعة يكونون أكثر تشبثا بأفكارهم وتصلبا في مواقفهم.
وتقول الشايب في حديثها لـ"بوابة العين" إن المرونة في حوار هذه الفئة العمرية وإتاحة فرصة أكبر للاستماع لهم هو ما كان يشغلها جدا، ولفت نظرها أنه لا يوجد في الإعلام العربي أي منبر للمراهقين واليافعين، وفكرت آنذاك في برنامج يحمل اسم "نحن هنا" عام 2013، ولكنها لم تستطع أن تجد له منفذا على الشاشات المصرية آنذاك، وعندها بدأت رحلتها عبر تدشين قناة تحمل اسم البرنامج على "يوتيوب" وأنتجت حلقتين كاملتين عن علاقة المراهقين باستخدام اللغة العربية، وكان حوارا استفاض فيه الحضور بالحديث على الرغم من قلقها من ألا يتحمسوا للحوار المفتوح "المراهقون جمهور خاص ومن السهل أن يشعروا بالملل، ولكنني فوجئت بحماسهم الشديد للتعبير عن أنفسهم" تقول الشايب.
الحماس ذاته لمسته منى الشايب ولكن في منبر جديد، بعدما تحمس معهد "جوته" الألماني بالقاهرة لاستضافة فكرتها في مكتبته من خلال مشروع جديد يحمل اسم "الدنيا بعيوننا"، والذي بدأ أولى جلساته هذا الأسبوع، وكان عنوان النقاش حول تلقي أبناء المحافظات لأبناء العاصمة والعكس، وحضر النقاش وشارك به الكاتب المصري عمر طاهر، وهو اللقاء الذي من المنتظر أن يتكرر بشكل دوري، ويتم بث مقاطع فيديو منه على صفحة المعهد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول الشايب إن هناك تصوّرا أن يتم تدشين ورش لمهارات النقاش والتعبير عن وجهة النظر على هامش حلقات "الدنيا بعيوننا" .
وعلى الرغم من رحلة البحث عن قناة تتحمس لعرض برنامجها إلا أن المذيعة المصرية وعلى الرغم من استمرار حلمها بأن يذاع عبر محطة تلفزيونية قيّمة، إلا أنها اكتشفت أن جمهورها المستهدف "المراهقين" لا يشاهدون التلفزيون إلا قليلا، وأنهم في المقابل يتابعون السوشيال ميديا بكثافة، ويملون من البرامج التقليدية الطويلة، لذا فإن مخاطبتهم من خلال فيديوهات على فيس بوك "صفحة جوته" سيحقق المرجو وهو الوصول إليهم وخلق مساحة تواصل حقيقية معهم.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز