استطلاع: برامج الأحزاب في ألمانيا تتجاهل المراهقين
المراهقون المستطلع آراؤهم قالوا إن الأحزاب لا تركز على اهتماماتهم، فيما يرون أن ميركل مرجحة للفوز بفترة حكم رابعة
أظهرت نتائج استطلاع لرأي مراهقين ألمان أنهم يفتقدون تمثيل اهتماماتهم في الأحزاب السياسية المقرر أن تخوض معركة حامية في الانتخابات العامة المقررة سبتمبر/أيلول المقبل.
- ميركل تطلق برنامجها الانتخابي قبل 3 أسابيع من الاقتراع
- هل بدأ التنافس بين ماكرون وميركل على زعامة أوروبا؟
وفي الوقت ذاته أشار الاستطلاع إلى ارتفاع شعبية من وصفوها بـ"ماما" ميركل (المستشارة الألمانية) في أوساط نفس الفئة العمرية.
ويمثل كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، النسبة الأكبر من الألمان، الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات.
غير أن الانتخابات تشغل أيضا بال الشباب الصغير الذي لم يصل بعد إلى السن القانوني وفق ما نشره موقع الإذاعة الألمانية "دويتش فيله".
وفي ذلك أشارت إلى استطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" ومجلة "برافو" الشبابية حول رأي شباب تتراوح أعمارهم بين 14-17 عاما في السياسة والسياسيين وحجم تمثيل اهتماماتهم في برامج الأحزاب السياسية.
وجاءت بعض نتائج استطلاع الرأي، التي نشرت الثلاثاء، غير متوقعة. فقد أوضحت أن 80% من هؤلاء يجدون أن من المهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار ممثلين سياسيين لاهتماماتهم ومصالحهم.
وفي حين أن ثلثهم مهتمون إلى حد كبير بالسياسة، فإن الثلث الثاني يعد اهتمامهم أقل أو معدوما، كما هو الحال عند بعض الكبار، وجاء الثلث الثالث متوسط الاهتمام.
وحول تمثيل اهتماماتهم من طرف الأحزاب السياسية أظهر الاستطلاع أن 9% فقط من المراهقين يرون أن اهتماماتهم ممثلة في الأحزاب بشكل كاف، و8% فقط رأوا أن السياسيين بشكل عام يهتمون بالشباب في أعمارهم.
في المقابل لا يرى 24% منهم تمثيلاً لاهتماماتهم ضمن برامج الأحزاب السياسية.
ويجد 18% من هؤلاء الشباب أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (الحاكم) يضع مصلحتهم من ضمن اهتماماته، بينما جاء في المرتبة الثانية الحزب الديمقراطي الاشتراكي بنسبة 12%، ثم حزب الخضر في المركز الثالث بنسبة 11%.
من ناحية أخرى رجحت نتائج الاستطلاع فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ حيث قال 35% من الشباب الصغير إنهم يتمنون فوز "ماما" ميركل، مقابل 10% قالوا إنهم يتمنون فوز منافسها مارتين شولتز.
وتخوض ميركل الانتخابات أملا في الفوز بفترة حكم رابعة.
وتصدر موضوع الأمن الداخلي قائمة اهتمامات الشباب الألمان في سن المراهقة، حيث إن 91% منهم وصفوا الأمن الداخلي بـ"المهم إلى حد ما" أو "المهم".
ويليه في المرتبة الثانية موضوع المدرسة والتعليم بنسبة 87%، وموضوع الهجرة واللاجئين (83%) في المرتبة الثالثة.
ومن النتائج الأخرى، التي خلص إليها استطلاع الرأي، هي أن المدرسة تفوقت على الإنترنت كمصدر للمعلومات حول السياسية؛ حيث إن 51% من الشباب يستمدون معلوماتهم عن السياسة من المدرسة، ويأتي التليفزيون في المركز الثاني بنسبة لا تقل عن 48%، وفي المركز الثالث تأتي النقاشات العائلية، أو مع الأصدقاء والمعارف بنسبة 43%، ويتبعها تطبيقات الأخبار ومواقع وشبكات التواصل الاجتماعي بنسب تتراوح بين 32 و36%.
فيما لا يتعدى نصيب الصحف والمجلات المطبوعة نسبة 14%، كمصدر للمعلومات لهؤلاء المراهقين.