ميركل تطلق سهامها مجددًا نحو شعار "أمريكا أولا"
المستشارة الألمانية تسعى لتشكيل جبهة أوروبية موحدة قبل قمة العشرين ضد الدول التي تسعى للتقليل من الاستيراد والحد من العولمة
هاجمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، سياسات بعض الدول التي تتجه إلى حماية اقتصادها وأسواقها من التدفق "المفرط" للبضائع المستوردة.
وفي كلمة لها أمام مجلس النواب في برلين حول قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي 7 و8 يوليو/تموز المقبل بهامبورج قالت: "إنه لا (يمكن أن تكون هناك) حدود" أمام أي من التحديات التي يواجهها العالم.
وأضافت: "ولذلك وأكثر من أي وقت مضى، فإن من يظنون أنه بالإمكان حل مشاكل العالم من خلال الحمائية والانعزالية يرتكبون خطأ كبيرا".
و"الحمائية" و"الانعزالية" مصطلحات تطلق على سياسات حماية المنتج الوطني أمام تدفق البضائع الأجنبية.
وميركل المعروفة بتأييدها للعولمة والتي ستجتمع الخميس ببرلين بالعديد من القادة والمسؤولين الأوروبيين في مسعى لتشكيل جبهة موحدة قبل قمة مجموعة العشرين، قالت إنها تتوقع من هذه القمة "رسالة واضحة مؤيدة لأسواق منفتحة ومناهضة للانعزالية".
ومع أن ميركل لم تذكر أحدا بالاسم إلا أن تصريحاتها تستهدف بوضوح مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ ويتبنى خطابا حمائيا في المستوى التجاري يترجم فيه تعهداته التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية والتي رفع فيها شعار "أمريكا أولا".
وسبق أن وجه ترامب انتقادات لتدفق البضائع الأجنبية، خاصة الصينية والألمانية، على بلاده، ويراها "مفرطة" وتهدد المنتج الأمريكي وفرص عمل الأمريكيين.
في المقابل تكافح الصين وألمانيا وغيرها من الدول التي تعتمد على الصادرات كجزء هام من تسويق منتجاتها لإفشال خطط ترامب.
ويتوقع أن يكون النقاش في قمة مجموعة العشرين القادمة -التي تجمع قادة أهم اقتصادات العالم ودولا تمثل ثلاثة أرباع التجارة العالمية- صعبا.
وفي ملف آخر من ملفات الخلاف مع ترامب قالت ميركل إن أوروبا "مصممة أكثر من أي وقت مضى" على مكافحة التغير المناخي وذلك بعد انسحاب واشنطن من اتفاق باريس حول المناخ.
وقوبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية بغضب أوروبي واسع.