ميركل: سنحمي كوكبنا رغم انسحاب أمريكا من اتفاقية المناخ
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بلادها وأوروبا إلى مضاعفة جهود مكافحة تغير المناخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بلادها وأوروبا إلى مضاعفة جهود مكافحة تغير المناخ، بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
وقالت ميركل لأعضاء حزبها المحافظ في مدينة أرفورت الألمانية، أمس الثلاثاء، إن: "القرار الأمريكي لن يمنع الملتزمين بحماية كوكب الأرض من مواصلة جهودهم".
وأضافت: "من الواضح بالنسبة لنا أن اتفاق باريس ركن أساسي للتعاون في العالم. أعتقد أن علينا اتخاذ إجراء أكثر حسماً في ألمانيا وأوروبا لتوحيد جهودنا لمكافحة تغير المناخ".
وتابعت ميركل، أن: "الجهود ستعود بالنفع على الإنسانية وستحفز النمو الاقتصادي أيضاً".
وأكدت ميركل التي تسعى لفترة ولاية رابعة في انتخابات سبتمبر/ أيلول المقبل، أن القضية حظيت باهتمامها طوال مسيرتها السياسية كلها تقريباً، حيث عملت كوزيرة للبيئة في الفترة من 1994 إلى 1998.
وفى مطلع يونيو/ حزيران الجاري، تعهدت ميركل بأن تواصل برلين التزامها باتفاقية باريس للمناخ، وقالت إن الاتفاقية "حجر زاوية" لمحاولات التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضافت، في كلمة قصيرة أمام البرلمان الألماني، أنه: "لا عودة عن مسار بدأ ببروتوكول كيوتو للمناخ عام 1997 واستمر مع اتفاقية باريس التاريخية الموقعة عام 2015".
وأشارت إلى أن: "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ يدعو لشديد الأسف، وأنا أعبر عن نفسي بطريقة متحفظة جداً وأنا أقول ذلك". وتابعت أن الاتفاقية ضرورية لحماية البيئة.
وتابعت: "نحتاج لاتفاقية باريس للمناخ لنحافظ على كوكبنا، لا شيء يمكن أن يمنعنا عن تحقيق ذلك".
ومضت قائلة وسط تصفيق النواب: "إلى كل من يهمه مستقبل كوكبنا أقول: لنواصل السير في هذا الطريق، كي يكلل النجاح مسيرتنا على كوكب الأرض".
وذكرت أن قرار ترامب لن يثني من يشعرون بالتزام بحماية الكوكب. وقالت: "على العكس، ففي ألمانيا وأوروبا والعالم سنوحد الصف للتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه البشرية بنجاح".