غوتنبرغ السينمائي.. بيا لوندبرغ تفتتح أول دورة لها كمديرة فنية

ينطلق مهرجان غوتنبرغ السينمائي في السويد في دورته الـ48، تحت إدارة فنية جديدة لأول مرة منذ عقد من الزمن.

بيا لوندبرغ، التي تولت منصب المديرة الفنية في مارس الماضي خلفًا ليوناس هولمبيرغ، تقود المهرجان بحماسة شبابية ورؤية جديدة. لوندبرغ التي كانت مستشارة الشؤون الثقافية في سفارة السويد بلندن، تمتلك خلفية قوية في الصحافة والسينما، حيث عملت سابقًا كصحفية وكاتبة ومحررة، إضافة إلى دورها البارز في معهد السينما السويدي لمدة عشرة أعوام.

دورة جديدة وافتتاح مميز

تفتتح لوندبرغ الدورة الجديدة بعرض الفيلم النرويجي "المنزل الآمن" للمخرج إيريك سفينسون، إلى جانب حضور كبير من شخصيات فنية مرموقة مثل توماس فينتربيرغ وجولي ديلبي. المهرجان يخصص أيضًا جزءًا من برامجه للاحتفاء بالمخرجة السويدية ماي زيتيرلينغ، بعرض مجموعة من أفلامها التي تعد من بين أهم الأعمال في تاريخ السينما السويدية.

منافسة شديدة مع مهرجاني سندانس وروتردام

تتسم الدورة الحالية بمنافسة شديدة مع مهرجاني سندانس وروتردام، اللذين يقامان في نفس الفترة تقريبًا. وقد اختار مهرجان سندانس تقديم مواعيده هذا العام لتكون متقاربة مع مهرجان غوتنبرغ، ما جعل المهرجانين يتواجهان مباشرة.

ورغم ذلك، أكدت لوندبرغ أن التعاون مستمر بين مهرجاني غوتنبرغ وسندانس، وهو ما يتيح فرصًا للمخرجين الشماليين الذين يتنقلون بين المهرجانين سنويًا.

التحديات المالية للسينما السويدية

لوندبرغ لم تخفِ التحديات التي تواجهها السينما السويدية في الوقت الحالي، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الأزمة المالية" التي تجعل العديد من المخرجين السويديين يضطرون للبحث عن فرص إنتاج في أماكن أخرى. وقالت: "السينما السويدية تواجه صعوبات، والمخرجون الطموحون غالبًا ما يضطرون إلى البحث عن تمويل في الخارج لتنفيذ مشاريعهم".

أهداف لوندبرغ للمهرجان في المستقبل

وفيما يتعلق برؤيتها للمستقبل، أوضحت لوندبرغ أنها تسعى للحفاظ على التقاليد التي جعلت من غوتنبرغ مهرجانًا مرموقًا، مع تعزيز التركيز على السينما الشمالية، وهو ما يعد من أهم عناصر جذب الجمهور الدولي. كما أكدت على أهمية المهرجانات في الوقت الراهن كمنصات فكرية تساهم في فتح آفاق جديدة للجمهور والمهنين على حد سواء.

المهرجان الذي يستمر حتى 2 فبراير 2025 يعد ببرنامج حافل يتنوع بين الأفلام المحلية والعالمية، ويعكس تطلعات لوندبرغ في تقديم تجربة سينمائية غنية ومتميزة.