وزيرة مصرية: نجاح "التميز الحكومي" انطلق من دبي
وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري المصرية المصرية تقول إن نقطة البداية لجوائز التميز الحكومي كانت بتوقيع مذكرة تفاهم في فبراير 2018 بدبي.
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري المصرية إن نقطة البداية لجوائز التميز الحكومي كانت بتوقيع مذكرة تفاهم في فبراير 2018 بدبي.
وكشفت عن الرسالة التحفيزية التى تلقتها من محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالإمارات لمصر، قائلا: "اعتبري فريقنا الإماراتي هو فريق وزارة التخطيط بمصر"، وبالفعل كان الفريق الإماراتي يوجد بمصر كل أسبوعين على مدار الـ16 شهرا الماضية.
وتابعت: أطلقنا نشر ثقافة التميز في مؤتمر ضخم يوليو 2018 بالقاهرة، وأعلنا فيه عن الجائزة بدعم إماراتي، وتعد الجائزة إحياء للتجربة المصرية السابقة لجوائز المتميزين في 2005 وتوقفت أعقاب 2011.
وعن الجائزة، قالت السعيد إن الجائزة لها أشكال وتنقسم لفئتين، الأولى التميز المؤسسي، والفردي، مشيرة إلى أن الجهاز الإداري للدولة مليء بالعناصر المتميزة التي نحن في حاجة إلى تسليط الضوء عليها، وبالتالي تجول فريق العمل على الجائزة في العديد من مناطق الجمهورية للتعريف بالجائزة.
أوضحت: تخطى عدد العاملين بورش العمل 7000 شخص، والتدريب تخطى 50 ألف ساعة تدريب، واستقبلنا للفئة الأولى من الجائزة ترشيحات من 290 كلية و31 مدينة و15 قرية، و141 مركزا.
وحول الفئة الثانية تم استلام طلبات ترشح من 226 مكتب بريد، و64 مكتب شهر عقاري وتوثيق، و19 مكتب تأهيل اجتماعي، و158 مركزا تكنولوجيا لخدمة المواطنين بالأحياء والمدن.
وفيما يخص جوائز التميز الفردي، أشارت السعيد إلي ترشُح 39 رئيس قطاع، و99 رئيس إدارة مركزية، و333 مديرا عاما، و274 مدير إدارة، لافتة إلى تلقي عدد كبير من الأفكار والأبحاث الإبداعية، والتي تعد من الغايات الرئيسية لجائزة مصر للتميز الحكومي، حيث ورد نحو 157 فكرة إبداعية من الوزارات ونحو 72 بحثا من المحافظات في فئة جائزة الإبداع والابتكار.
وأكدت أن عدد المتدربين في الجهاز الإداري للدولة تجاوز ٢٦ ألف موظف، وتم تدشين ٣ قواعد بيانات لخلق شريحة متماسكة للجهاز الإداري للدولة.
- مريم الحمادي: تسلمنا أكثر من 2000 طلب ترشيح لجائزة مصر للتميز الحكومي
- بمشاركة إماراتية.. انطلاق فعاليات تسليم جائزة "مصر للتميز الحكومي"
وأضافت أنه على الرغم من المشاركة الواسعة في الترشح للجائزة بفئاتها المختلفة، حيث تقدم لجائزة المؤسسة الحكومية المتميزة من فئة الكليات نحو 63% من إجمالي الكليات على مستوى مصر، وبلغت نسبة مشاركة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين نحو 65% من العدد الإجمالي للمراكز، لأن الترشح للجائزة كان طوعيا، إلا أن هناك طموحا أن يكون الترشح إلزاميا بداية من الدورة الثانية.
وتابعت: تم تشكيل لجان للتقييم تتكون من 110 مقيمين مقسمين إلى 45 مقيما إماراتيا، والباقي مقيمون مصريون مستقلون غير تابعين للجهاز الإداري للدولة، ممن لديهم خبرة في مجالات التميز المؤسسي وتقلدوا مناصب قيادية، وسبق لهم أن كانوا أعضاء في لجان تحكيم دولية وإقليمية، تطبيقا لمعايير الحوكمة.
أضافت أنه تم تشكيل لجنة من المحكمين تتكون من 6 محكمين دوليين، حيث قامت تلك اللجنة برفع توصياتها إلى اللجنة العليا للتحكيم والتي تتكون من قامات مصرية محلية وعالمية لتطبق هذه اللجان معايير عالمية موضوعية لتقييم طلبات الترشح لجميع فئات الجائزة بمنتهى الشفافية والحيادية.
وتابعت السعيد أن عملية التقييم استغرقت وحدها نحو 40 ألف ساعة عمل بداية من فرز الطلبات، وتقييم المضمون مكتبياً، ثم التحقق من خلال الزيارات الميدانية، وإقرار الصلاحية، فختاما إصدار التوصية النهائية، مضيفة أن اليوم يشهد جني ثمار العمل على مدار عام بإعلان أسماء الفائزين الثلاث في كل فئة من فئات الجائزة، وتكريمهم معنويا وماديا.
وأشارت السعيد إلى أن القطاع الخاص والمجتمع المدني هم شركاء رئيسيون مع الحكومة في مجالات التنمية، ومن بينها الإصلاح الإداري، وهو ما يطلق عليه دائما المثلث الذهبي للتنمية، مؤكدة أنه لا يمكن للحكومة أن تنجح دون هذه الشراكة، ودون الاستعانة برأي أهل الخبرة، وهم ممثلون اليوم في أعضاء اللجنة العليا للإصلاح الإداري، البنوك المصرية، ومؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية.
وقالت السعيد إن الإرادة السياسية هي المحرك الرئيسي لأي إصلاح، وهي الداعم الحقيقي لاستمرارية مشروعات هذا الإصلاح، موضحة أنه لولا رعاية القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، لما كانت لكل هذه الإنجازات أن تتحقق بهذه السرعة.
وتوجهت الدكتور هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري المصرية، بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة وفريقها على جهودهم الملموسة وتعاونهم المثمر، مؤكدة حرص الوزارة على استمرار الشراكة الاستراتيجية في ملف مراكز الخدمات الحكومية المتميزة بكل من القاهرة وأسوان، وملف بناء القدرات الحكومية، والذي تم من خلاله تدريب نحو 3 آلاف موظف حكومي في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار في العمل والتوجيهات الاستراتيجية واستشراف المستقبل، وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي.
وفي ختام كلمتها للفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في عامها الأول، وجهت لهم رسالة قائلة: "كونوا قدوة لغيركم، وسفراء للتميز في جميع أرجاء مصر"، بهدف الوصول إلى جهاز إداري كفء وفعال يُعلي من رضاء المواطنين.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز