العراق يترقب أقوى معارضه بتاريخه لحكومة تيار الصدر
يدور الحديث في الأوساط السياسية العراقية عن قرب تشكيل الحكومة العراقية التي سيؤلفها التيار الصدري، عقب توالي فشل محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية جراء تعنت القوى الخاسرة في الانتخابات خاصة الموالية لإيران.
في الوقت نفسه فمن المتوقع أن يتم الإعلان خلال الساعات القادمة عن أكبر معارضة برلمانية، حيث يتجه أكثر من 100 نائب إلى عدم الاشتراك في الحكومة القادمة وتشكيل معارضة ينتظر أن تكون الأقوى في تاريخ العراق.
ويتصدر التيار الصدري برئاسة الصدر قائمة الفائز الأكبر بـ73 مقعداً في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الفائت بفارق كبير عن أقرب القوى المنافسة من المكون الشيعي والسني وكذلك الكردي.
وحسب تقارير إعلامية تظهر خارطة التفاهمات بين الـ100 نائب الذين سيشكلون المعارضة البرلمانية حسب اتفاقهم بأن عملهم لن يكون معرقلاً للحكومة بل يهدف إلى الرقابة دون الاعتماد على الشارع أو التلويح باستخدام السلاح المنفلت.
ومن أبرز المشاركين في المعارضة تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم الذي أعلن في بيان، اليوم السبت، أن وجود هذا العدد الكبير من النواب في المعارضة من شأنه أن يخلق نوعاً من التوازن مع القوى المشكلة للحكومة، وبهذا التوجه سنتقدم خطوة إلى الأمام في تطبيق النظام الديمقراطي الصحيح.
وقال الحكيم في بيانه: "نبحث عن معارضة قوية منضبطة تعمل وفق الأطر القانونية وتؤدي دورها الرقابي بصورة سليمة.. واعتبر أن عدم المشاركة في الحكومة لا يعني أننا ضد العملية السياسية"، لافتاً إلى أن التواجد في المعارضة حالة صحية وتطبيق سليم للديمقراطية.
ورفض البيان أن يكون عمل المعارضة التهديد أو التلويح بالسلم الأهلي أو السلاح المنفلت، إنما من خلال الدور الرقابي ومتابعة الأداء التنفيذي.