بطريرك العراق يستعين بـ"الصوم والصلاة" لحل أزمة الانتخابات
دعت الكنيسة البطريركية الكلدانية في العراق، السبت، إلى يوم "صيام وصلاة"، من أجل استقرار الأوضاع في البلاد وحل أزمة الانتخابات.
وذكر إعلام البطريركية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، دعا جميع مؤمني الكنيسة الكلدانية في العراق إلى الصيام والصلاة يوم 21 ديسمبر/كانون أول الجاري".
وتأتي تلك الدعوة بحسب الكنيسة البطريركية، من أجل حل الأزمة التي خلَّفتها الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والإسراع في تشكيل حكومة وطنية تعمل بحكمة على بناء دولة ديمقراطية حقيقية، وتحقيق السلام والاستقرار.
وشددت الكنيسة على أن الدعوة تأتي أيضا بالتزامن مع استعداد "المسيحيين للاحتفال بعد أيام قليلة على الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، رسول السلام والمحبة".
وشهد العراق في الـ 10 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتخابات تشريعية خامسة منذ تأسيس النظام الحالي في ٢٠٠٣، وسط حضور ودعم دولي غير مسبوق.
وتنافس المرشحون على 320 مقعداً نيابياً، فيما أفردت 9 مقاعد أخرى خاصة ضمن ما يعرف بنظام "الكوتا"، بواقع 5 مقاعد للكون المسيحي وواحد لكل من الإيزيديين والشبك والصابئة المندائيين والكرد الفيليين.
ونافس المرشحون عن المكون المسيحي على مقاعدهم الخمسة في محافظات بغداد ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل.
وأفرزت نتائج الانتخابات التشريعية تقدماً كبيراً للتيار الصدري على حساب خسارة قوى موالية لإيران، مما دفع الأخيرة للتشكيك في نتائج الانتخابات وتحريك أنصارها في تظاهرات اتسمت بالعنف.
وهددت القوى الخاسرة، بالتصعيد وضرب السلم المجتمعي فيما تحاول قطع الطريق على المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية، عبر طعون تطالب من خلالها إلغاء النتائج برمتها، ما خلق أزمة سياسية طاحنة.