اتفاق يقضي بمشاركة لاجئي دارفور في عملية السلام بالسودان
الطرفان يشكلان لجنة لدراسة وتحديد عدد ومستويات مشاركة النازحين ولاجئي دارفور في المفاوضات على أن تطرح اللجنة مقترحاتها أمام المفاوضين
اتفقت الحكومة السودانية والجبهة الثورية على إشراك من سموهم أصحاب المصلحة الحقيقيين في عملية السلام الجارية حاليا بجنوب السودان، وبخاصة لاجئي دارفور.
- حكومة السودان والحركة الشعبية توقعان بروتوكول المساعدات الإنسانية
- "تحرير كوش" تطالب بنقل مفاوضات السلام من جوبا للخرطوم
وشكل الطرفان لجنة مصغرة لدراسة وتحديد عدد ومستويات مشاركة النازحين ولاجئي دارفور في المفاوضات، على أن تطرح اللجنة مقترحاتها أمام المفاوضين في وقت لاحق لم يحدد بعد.
وقال الهادئ إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية، في تصريحات صحفية، الأربعاء، عقب الاجتماع، إن المفاوضات ستستمر دون توقف حتى تحديد اللجنة المصغرة مستوى مشاركة هؤلاء النازحين واللاجئين.
وأضاف إدريس أن من مهام اللجنة زيارة مناطق النزوح واللجوء خاصة في دارفور، ودول الجوار من بينها تشاد التي تضم إعدادا كبيرة من لاجئي دارفور، موضحا أن إشراك النازحين أمر في غاية الأهمية.
ومن جانبها، صرحت عائشة موسى عضو لجنة التفاوض الحكومي السوداني بأن النازحين واللاجئين هم أصحاب المصلحة الحقيقيون الذين يجب إشراكهم في المفاوضات، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على مشاركة هؤلاء المعنيين بعملية السلام.
ومن المقرر أن يصل إلى جوبا، مساء الأربعاء، وفد من قادة وأعيان القبائل بولاية البحر الأحمر، للمشاركة في المفاوضات ضمن مسار الشرق بالجبهة الثورية والحكومة.
ووقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية (شمال)، الثلاثاء، على وثيقة تقديم المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات، بموجبها تفتح المسارات والطرق لانسياب المعونات الإنسانية في النيل الأزرق، وجبال النوبة وجنوب كردفان.
وأشارت وساطة جنوب السودان إلى أن المفاوضات مستمرة بين الكيانات السودانية حتى 23 من الشهر الجاري، على أن تستأنف في الثاني من يناير المقبل.
وتجري الحكومة السودانية المفاوضات على مسارين، الأول مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو، التي تخوض حربا منذ عام 2012 في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتسيطر على مناطق واسعة حالياً، وهي من أكثر الفصائل المسلحة قوة على الأرض في البلاد.
أما المسار التفاوضي الثاني فيجري مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة تقاتل في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق، وتوصلت معها الحكومة في الجولات السابقة إلى تفاهمات واتفاق "إعلان جوبا" الذي وضع خارطة للمحادثات وتضمن إجراءات لبناء الثقة.
ويمثل المنخرطون في محادثات السلام الحالية كل الفصائل المسلحة التي تقاتل في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور التي تخوض حربا في إقليم دارفور، والتي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.
واتخذت الحكومة الانتقالية في السودان خلال الأشهر القليلة الماضية جملة إجراءات لبناء الثقة وتمهيد طريق محادثات السلام، بينها وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد وإطلاق سراح عدد من سجناء الحركات المسلحة في الخرطوم آخرهم 24 معتقلا تابعون لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور.
ويشكل تحقيق السلام في السودان مطلبا شعبيا نادت به الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، فضلا عن أنه كان يمثل أحد أهم اشتراطات الإدارة الأمريكية لإزالة اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز