القمة العالمية للحكومات.. الحلول الذكية والمبتكرة تغير مستقبل الوظائف
يبحث "منتدى مستقبل العمل" دور الحكومات في تصميم توجهات مستقبل العمل والوظائف، وآليات الاستعداد لمتغيرات وتحديات مشهد التوظيف.
وذلك في ضوء تطورات التكنولوجيا وتأثيرها على سوق العمل في الاقتصاد العالمي المتغير.
ويأتي ذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023 التي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، في الفترة من 13 إلى 15 فبراير/شباط الحالي.
ويهدف المنتدى إلى استشراف مستقبل العمل والتوجهات الجديدة والتحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الوظائف واستقطاب المواهب والعقول، والفرص التي توفرها التكنولوجيا المتقدمة وتأثيرها على سوق العمل المستقبلي في ضوء التغييرات العالمية الجديدة، بما يسهم في تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها والاستعداد للمستقبل وتحسين حياة الناس.
وأكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تمكين الجيل الجديد من الحكومات يمثل محورًا أساسيًا لتوجهات القمة ودورها في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العمل الحكومي.
وأشار إلى أن المنتدى يركز على دور الذكاء الاصطناعي وحلول التكنولوجيا المتقدمة والرقمنة في بناء منظومة الفرص المستقبلية ومتطلبات سوق العمل الجديد، ما يُسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام وتعزيز مسيرة التنمية العالمية.
وقال عمر سلطان العلماء: "إن منتدى مستقبل العمل يتناول الابتكارات التكنولوجية ودورها المحوري في تغيير عالم التوظيف وابتكار حلول للتحديات، واستكشاف فرص جديدة تعتمد على بناء وتعزيز المهارات الرقمية في ضوء المتغيرات العالمية، بما يسهم في تمكين الحكومات وتعزيز التنمية الشاملة".
وتغطي جلسات "منتدى مستقبل العمل" عددًا من المحاور والملفات الحيوية، بما في ذلك مستقبل الوظائف، وتنمية المهارات، ودور الحكومة في تشكيل مستقبل العمل، ومعالجة التحديات والفرص التي يطرحها مستقبل العمل، واستكشاف استراتيجيات لضمان أن القوى العاملة مجهزة لتلبية متطلبات الاقتصاد سريع التغير لتمكين الحكومات وتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتحقيق المرونة الاقتصادية لمواجهة تحديات سوق العمل العالمي.
ويشهد المنتدى تنظيم سلسلة من الجلسات الرئيسية والتفاعلية تتناول ملفات حوكمة مستقبل العمل، وتعزيز ثقافة التعاون والتمكين، والأعمال المستقلة، ومستقبل التوظيف، وخدمة المجتمع من خلال السياسات، بحضور ومشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار والخبراء في التكنولوجيا والأعمال ومختلف القطاعات الحيوية.
وتشكل القمة العالمية للحكومات 2023 منصة جامعة تستضيف في دورتها هذا العام، التي تعد الأكبر في تاريخها، أكثر من 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين، لاستشراف مستقبل الحكومات، حيث ركزت منذ إطلاقها على تشكيل واستشراف حكومات المستقبل، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام وتشكيل جيل جديد من الحكومات.