نحو آفاق سياحية أرحب.. الإمارات والبحرين تمضيان نحو وجهة موحدة
بحث عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد مع فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة البحرينية، تعزيز آفاق التعاون السياحي بين البلدين.
كما ناقشا دعم التواصل المستمر والتنسيق بهدف الترويج للبلدين محلياً وإقليمياً وعالمياً كوجهة سياحية موحدة، مع التركيز على سياحة الأعمال والترفيه.
واستعرض عبدالله بن طوق، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الاقتصاد أبوظبي رؤية دولة الإمارات وخططها في تطوير وتنمية القطاع السياحي من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تشمل رفع مكانة دولة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة، مبنية على التنوع السياحي عبر الاستفادة من المميزات والخصائص الفريدة لإمارات الدولة السبع، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، وجذب استثمارات سياحية لدولة الإمارات بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي، بما يعزز جهود دولة الإمارات في توفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة وخدمات سياحية رائدة ومتكاملة ووجهات متنوعة وفريدة وبنية تحتية متطورة للقطاع السياحي.
وأكد أن العلاقات الإماراتية البحرينية راسخة وتقوم على روابط أخوية متينة وتقدم نموذجاً يحتذى به بين الأشقاء، وتحرص دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون الثنائي مع مملكة البحرين الشقيقة في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والسياحية، مشيرًا إلى أن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتحفيز العمل المشترك بين البلدين في قطاع السياحة، وزيادة فرص الترويج السياحي، وتنويع البرامج السياحية والترويجية، بما يعزز من زيادة تبادل الوفود السياحية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وبما يدعم نمو واستدامة القطاع السياحي في البلدين.
من جانبها، أكدت فاطمة الصيرفي، وزيرة السياحة بمملكة البحرين، خلال الاجتماع التزام وزارة السياحة بالبحرين بتعزيز مبادئ التعاون والدمج والتمكين من خلال الشراكات واللقاءات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وما تشهده مسارات التعاون الثنائي من تقدم مستمر على كافة الأصعدة، بما فيها صعيد القطاع السياحي.
ولفتت الوزيرة إلى أن العلاقات البحرينية الإماراتية تتميز بمستوى عال من التكامل على مختلف المستويات وبما ينسجم مع استراتيجيات ورؤى البلدين، مؤكدة حرص مملكة البحرين على مواصلة التعاون مع دولة الإمارات لتنمية الشراكة الثنائية في أنشطة السياحة إلى مستويات جديدة خلال المرحلة المقبلة، حيث يعمل البلدان بصورة متكاملة ومتواصلة على دعم النمو السياحي المشترك.
كما استعرض عبدالله بن طوق، إنجازات دولة الإمارات في القطاع السياحي ومن أبرزها الحفاظ على مكانة دولة الإمارات بين أفضل 12 وجهة في العالم، واستقطاب أكثر من 10 ملايين زائر سنويًا، ومساهمة القطاع السياحي بأكثر من 177 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، ووصول نسبة الإشغال الفندقي في دولة الإمارات بين الأعلى عالمياً بمعدل 72.8%، وبلغ عدد نزلاء الفنادق 12 مليون بنسبة نمو 42% خلال النصف الأول من عام 2022، وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في مؤشر التنافسية السياحية العالمي لعام 2021، إضافة إلى إطلاق الدولة النسخة الثالثة من حملة أجمل شتاء في العالم، وهي أكبر حملة من نوعها تبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات.
واستقبلت دولة الإمارات خلال عام 2021، أكثر من 75 ألف سائح بحريني في المنشآت الفندقية قضوا حوالي 245 ألف ليلة فندقية، في حين استقبلت مملكة البحرين أكثر من 55 ألف سائح إماراتي.. وتشهد حركة الطيران بين البلدين 60 رحلة أسبوعياً عبر الخطوط الوطنية.