قال إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، إن بلاده تمكنت من قطع خطوات متسارعة خلال العقد الماضي بالاستناد إلى التكنولوجيا وتأسيس وتطوير بنية تحتية تكنولوجية خصوصاً في مجال الأمن السيبراني.
وأشاد بمستوى دولة الإمارات في هذا المجال، إذ تعد واحدة من بين أكثر من 5 بلدان أماناً على مستوى العالم، ما جعلها نموذجًا يُحتذى به في الابتكار التكنولوجي والأمن السيبراني في مسيرة البلاد التنموية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "هل تستطيع التكنولوجيا تشكيل مستقبل للأمم؟"، جمعت كلاً من إيدي راما، وتوني بلير، رئيس الوزراء الأسبق في المملكة المتحدة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، التي تستضيفها دبي من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وأشاد بلير بالتطورات الرقمية التي أحرزتها ألبانيا بالسنوات الأخيرة، ورأى أنها تقرّبها تدريجياً من السير على خطى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال إيدي راما: "لطالما كانت التكنولوجيا هي الحل الأمثل لألبانيا خاصةً أننا كنا منقطعين عن العالم حالنا مثل حال كوريا الشمالية وقيل لنا إننا دولة شيوعية لذلك تُركنا لوحدنا بحالة فقر، لكننا دخلنا في مرحلة جديدة من التغيير والبناء، وبفضل الثورة التكنولوجية تمكنا من تحقيق قفزة للمستقبل قطعنا خلالها أشواطاً كبيرة كنا لن نتمكن من قطعها من دون التكنولوجيا".
- ديمقراطية التكنولوجيا.. مفهوم مستقبلي أنجزه الذكاء الاصطناعي
- القمة العالمية للحكومات.. تحديان يصنعان التطور الحضاري
التكنولوجيا والفساد
وحول أثر التكنولوجيا في محاربة الفساد، قال راما: "نجحت التكنولوجيا بتقليل مستوى الفساد في ظل التحول الرقمي في المعاملات الحكومية والتراخيص وغيرها باستخدام الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر".
وأوضح أن دخول التكنولوجيا والتخلص من الأوراق الرسمية في نظام البلاد زاد فرصة الابتكار بمجالات أخرى.
وأشار إيدي راما إلى التعاون القائم بين ألبانيا وشركات عالمية كبرى مثل مايكروسوفت وأوراكل للحصول على الأفضل، فيما يخص تأسيس البنية التحتية الرقمية، والذي ينص على بناء سحابة رقمية تخزن البيانات.
رؤية ألبانيا
وحول حال ألبانيا خلال السنوات الخمس القادمة، قال إيدي راما: "أتمنى أن تصبح ألبانيا دولة تعمل وتتصرف كبقية دول الاتحاد الأوروبي سواءً كنا أحد أعضاء الاتحاد أم لا فهذا ليس قرارنا، وأن تبقى محافظة على جمال طبيعتها وروعة شعبها المضياف، مع كل هذا التقدم الرقمي الذي أحرزته وستستمر في إحرازه".
يُذكر أن القمة العالمية للحكومات تشهد في نسختها الحالية؛ حضور أكثر من 4000 متخصص من 140 حكومة و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.