سيناتور أمريكي عن الانسحاب من أفغانستان: كارثة بطور التكوين
وصف السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام قرار واشنطن سحب كامل قواتها من أفغانستان في 31 أغسطس/آب المقبل، بـ"كارثة في طور التكوين".
وقال جراهام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن الرئيس جو بايدن كان مخطئا "باستمرار" بشأن الحرب على الإرهاب، لافتًا إلى أن القرار بشأن أفغانستان "سيثبت أنه أكبر خطأ ارتكبه حتى الآن".
وأضاف، وفق موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن "الرئيس بايدن قد يكون حدد موعدا نهائيًا لإنهاء الحرب على القاعدة وداعش في أفغانستان. ولسوء حظنا، ليس لدى القاعدة وداعش موعد نهائي عندما يتعلق الأمر بمهاجمة المصالح الأمريكية".
والخميس، أكد بايدن أن جميع القوات الأمريكية سيتم سحبها بحلول 31 من أغسطس/آب المقبل، وذلك قبل الموعد النهائي الأصلي في 11 سبتمبر/أيلول.
وتأتي أخبار الانسحاب الأمريكي وسط مخاوف من غزو طالبان لكابول بعد رحيل الولايات المتحدة في ظل سلسلة انتصارات حققتها الحركة المسلحة مؤخرا.
وانتقد جراهام قرار بايدن، معتبرا أنه ضد "صوت المشورة العسكرية"، مقارنًا الخطوة بتلك التي أقدمت عليها إدارة باراك أوباما عند الانسحاب من العراق.
وأشار إلى أنه من الواضح أن بايدن "لم يتعلم شيئًا من كارثة الانسحاب من العراق".
وتابع: "الرئيس بايدن لا يفهم أن الظروف تتطور في أفغانستان لعودة ظهور القاعدة وداعش، وهو ما سيهدد بشكل مباشر الولايات المتحدة وحلفاءنا. استعدوا للاضطرابات الكبرى، إذ إن قرار الرئيس بايدن هو كارثة في طور التكوين".
وكان السيناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا انتقد في وقت سابق بايدن عندما أعلن الانسحاب الكامل للقوات بحلول 11 سبتمبر/أيلول، أي بالذكرى الـ20 للهجمات الإرهابية على الأراضي الأمريكية والتي أعطت شارة انطلاق الحرب في أفغانستان.
كما انتقد جراهام الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب رغبته في الانسحاب من أفغانستان.
وفي تغريدات سابقة، قال جراهام إنه يريد من بايدن التفكير في تقديم الدعم الجوي لسلاح الجو الأفغاني لإعطائه أفضلية على طالبان، معربا عن خشيته من أنه "إذا لم نفعل ذلك، فسيعاود القاعدة وداعش الظهور من رماد الحرب الأهلية التي تختمر في أفغانستان بعد 20 عاما على 11 سبتمبر (أيلول 2001)".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA==
جزيرة ام اند امز