هل يتم تمديد اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا؟.. جولة معقدة
يجتمع غدا الإثنين في جنيف مسؤولون روس لمناقشة تمديد العمل باتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيسة المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل إنه يتعين العمل معا للضغط على روسيا لتمديد مبادرة نقل الحبوب في البحر الأسود التي تنتهي في 18 مارس/آذار، وتنفيذها بحسن نية.
وفي حوار مع صحيفة " الخبر" الجزائرية نشر اليوم الأحد، قال بوريل "يمتد تأثير الحرب في أوكرانيا إلى ما وراء الحدود الأوروبية، حيث أدت أزمتا الطاقة والحبوب إلى إفقار العديد من البلدان النامية وتهديد سكانها".
وأضاف: "نحن نعمل على الحد من تداعيات هذه الحرب على الأمن الغذائي، أتاحت أروقة التضامن التي أنشأناها في مايو/أيار 2022 تصدير 25 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية".
- بشرى لفقراء العالم.. تمديد الاتفاق بشأن الحبوب الأوكرانية لـ120 يوما
- عام على الحرب الأوكرانية.. "القمح" أسير في البحر الأسود
وفي سياق متصل؛ قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن كلا من روسيا وأوكرانيا تنظران بإيجابية لتمديد اتفاق الحبوب.
وأضاف أن الطرفين، الروسي والأوكراني، ينظران بإيجابية لتمديد اتفاقية الحبوب، ونحن على قناعة بأنه سيتم تمديدها في 18 مارس/آذار الجاري، بحسب تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول.
ويوم الخميس، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مندوبين روسًا يعتزمون مناقشة تجديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية في جنيف، يوم الإثنين، بعد أن شككت موسكو في احتمال تمديدها.
وقالت زاخاروفا للصحفيين إن "الجولة المقبلة من المشاورات مقررة في 13 مارس/آذار في جنيف، وسيناقش الوفد الروسي المؤلف من ممثلي عدد من الوزارات الاتفاقية".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، كان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قد وصف المفاوضات الهادفة إلى تمديد الاتفاقية بأنها "معقّدة".
اتفاق الحبوب
سمحت مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا يوليو/تموز الماضي، بتصدير الحبوب من ثلاثة موانٍ أوكرانية للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسببت بها الأزمة ولا سيما في أفريقيا.
ونوفمبر/تشرين الثاني، تم تمديد الاتفاق، والذي سينتهي أجل العمل به في 18 مارس/آذار الجاري ولا يمكن تمديده سوى بموافقة جميع الأطراف.
لكن روسيا قالت إنها غير راضية عن بعض بنوده، مشيرة إلى ضرورة إزالة عقبات أمام صادراتها الزراعية قبل أن تسمح باستمرار الاتفاق.
وسيتم تمديد الاتفاق لمدة 120 يوما إن لم يبدِ أي طرف معارضته.
وتعتبر كلا من أوكرانيا وروسيا من أهم الموردين العالميين للحبوب والأسمدة.