هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال اتصال هاتفي اليوم، قداسة البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكيَّة.
وأكد الجانبان، خلال الاتصال الهاتفي، أهمية استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية، من أجل تعزيز قيم التعايش والسلام العالمي، وضرورة العمل على إنهاء ما يواجهه العالم من حروب وصراعات، وبخاصة في غزة وأوكرانيا والسودان، ودعم حقوق الضعفاء والفقراء والمظلومين.
وفي وقت سابق، قدم مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أسمى آيات التهاني لقداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية.
وأعرب المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عن تهانيه الحارة لقداسة البابا، مؤكداً الثقة الكبيرة في استكمال مسيرة الحوار والتعاون الأخوي بين المجلس والكنيسة، سعيًا لتحقيق السلام، وتعزيز العمل المشترك لنشر قيم المحبة والتفاهم، وترسيخ أسس التعارف بين الشعوب، بهدف بناء عالم أفضل ومستقبل يعمه الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
وقد شهدت الفترة الماضية العديد من المبادرات والجهود المشتركة التي بادر بها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع حاضرة الفاتيكان، والتي أثمرت بشكل ملحوظ في تقوية أواصر الحوار بين الأديان والثقافات المتنوعة، مؤكدين الدور الحيوي الذي يقوم به قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية الراهنة. وقد تجلّت هذه الجهود في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019، التي تعد واحدة من أهم الوثائق في تاريخ الإنسانية الحديث، وتعكس رغبة حقيقية في تعزيز السلام والوئام بين الشعوب والأديان.